قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عدل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه"
(صحيح البخارى)
إخوانى الكرام .. عندما تدنو الشمس من الرؤوس .. فى يومٍ مقداره خمسين ألف سنة .. فكيف سيكون حال كل منا؟؟ أمامنا الفرصة للإستظلال فى ظل الرحمن .. فاختر لنفسك يا أخى الكريم من الآن مكانك:
لا أحسب أن الأولى لنا فليس منا امام ولله الحمد يُسأل عن رعيته.
والثانية لك .. أيها الشاب وأيتها الفتاة .. فيما ستنفق شبابك؟؟ فى استماع الأغانى ومتابعة أخبار من يُسمَون بنجوم الفن؟؟ أم فى طلب علم دينك وفلاحك فى الدنيا والآخرة؟؟
والثالثة أيضاً لنا .. فهل نكون من عمار المساجد من ضيوف الرحمن وفى الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من غدا الى المسجد أو راح، أعدّ الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح".
والرابعة ما أجملها!! أن تسود المودة والمحبة بينك وبين إخوانك وما أجمل من أن يكون الحب فى الله .. نتعاون على النصح والإرشاد .. حتى يكون الملتقى فى الجنة بإذن الله.
والخامسة تحتاج لعزيمة وثبات فلا تُعرض نفسك أخى الكريم الى الفتن .. وابتعد عن كل المؤثرات التى قد تكون سبباً فى هلاكك .. فقد تشعر باللذة الزائفة لدقائق وتُورِثُكَ الحسرة طوال حياتك وقد تكون سبباً فى غضب الله عليك.
والسادسة سهلة .. ونتعلم منها الإخلاص .. وليكن لكل منا سرٌ بينه وبين ربه .. عملاً واحداً يُخلصه لله .. يدخره لنفسه .. يوم الحساب
والسابعة ما أيسرها .. لا أظننا نعجز عنها .. يختلى كلٌ منا ساعة مع نفسه .. يتذكر فيها نعم الله عليه .. وكيف استخدمها فى المعاصى .. نتذكر كم عاهدنا الله أن نكون من الصالحين ثم انتكسنا وأصبحنا مع الغافلين .. نرفع أكف الضراعة اليه ليُذهب عنا قسوة قلوبنا .. نذرف الدمع اليوم لعل الله يرحمنا يوم العرض عليه
فهل اخترت لنفسك مكانك فى ظل الرحمن أم ستبقى تحت لهيب الشمس .. سارع واحجز مكانك بخصلة أو أثنتين أو ثلاث أو ما شئت .. وفى ذلك فليتنافس المتنافسون
ملحوظه / ملطووووش
العرض العادي
