كتبت سيدة هذه الرسالة معاتبة نانسي عجرم واليسا تقول:
منذ بداية مراهقتي بدات القنوات الفضائية بالغزو وكنت متسمرة امامها كل ليلة لا يفوتني فيلم السهرة الذي يبدا في العاشرة مساء على الام بي سي وفي يومي الاربعاء والخميس لا تفوتني برامج كوثر البشراوي ولا رانيا برغوت ولينا صوان وياما هبلنا راغب علامة..
وهكذا دواليك كنت اشاهد دون ان احلم ولم اكن افكر ولا يوم من الايام هل فارس احلامي سيلعب معي مثل راغب علامة في احدى فيديو ************ياته , ويذهب بي الى تلك الاماكن الساحرة الخلابة بطبيعتها ؟..
بكل صراحة لم يخطر ببالي هذا الشيء فكنت متفائلة جدا انه سيأتي اليوم الذي ساعيش فيه مثلهم تماما ..
كنت غبية او جاهلة او ساذجة لا استطيع ان احدد حالتي بالضبط بل كنت ايقن كل يقين ان كل زوجين لا بد ان يعيشا هذه اللحظات والا لما استمرا مع بعضهما كنت احسب ان كل زوجين يتثبتا ببعضهما غراما وحبا وعشقا ..
كنت اعتقد ان الزوج لا يمكن اغوائه من فتاة لان حبه الرئيسي والاساسي لزوجته فقط...
لا اعرف الان هل انا كنت صائبة بتفكيري وان هذا ما يجب ان يكون و الايام لوثت تلك المعاني والافكار الجميلة التي كنت افكر بها ام كنت جاهلة لم انضج بعد لمعرفة الحياة الحقيقة والمعاناة التي تعيشها معظم البيوت من روتين وملل وتباعد افكار وهوايات بين الزوجين واحيانا بين افراد الاسرة باكملها..
عفوا يا ايتها النانسي عجرم كفى اغنيات وفيديو كليبات تخدع بناتنا وتوهمهم ان الزواج هكذا قارب صغير يحملك واياه وسط بحيرة زرقاء اصبحت خضراء عاكسة لون الجبال من حولها..
اليسا الى متى تصورين لنا خصوصيات العاشقان المتزوجان داخل عش الزوجية .. ؟
ارحموا فتياتنا من الخداع هن الان يرونكن ويتخيلن ان الزواج هكذا ولكن سيأتي اليوم الذي يصعق به كل منهن للواقع , انا لن اقول مر ولكن واقع عملي روتيني .. اسرة تكافح لبناء عشها تلهث خلف تلبية الضروريات للحياة متناسين جمال الحياة التي يجب ان نحياها..
انا لا اكرهك نانسي ولا اليسا , ولكن اعطونا القليل من الواقع .. ولنترك الرومانسية الخيالية ولو مرة واحدة جانبا .. وساسمعكن اذا دخل غنائكن الى عالم الواقع ..
كنتـ هنا
... عساك للقوة يانصف عاشقة 
العرض العادي
