الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
عندما تجتمع كلمتنا ويتحد صفنا ونكون سداً منيعاً ضد من أراد بلادنا وبلاد المسلمين بشر فهذا هو طريق العزة والمنعة والنصر .
ولكن الوحدة الوطنية مع التحفظ على هذه التسمية لابد أن تنطلق من ثوابت ديننا حتى تؤتى ثمارها ، فكيف تثق بشخص يخالفك في العقيدة ؟ أو تثق بشخص هو يكفرك أو يلعنك وإن أبدى من طرف اللسان حلاوة ؟!.
أو كيف تثق بشخص لم يتخذ عيدك له عيد وهو منتمي لبلادك كما حدث من فئة في عيد الفطر المبارك إذا أهدافه تابعة لأهداف من هو خارج حدود وطنك الصغير .
وإن القلة القليلة إذا كانت تنطلق من عقيدة واحدة صافيه تجتمع الأهداف ويتحد المطلب ويقوى الصف ، بعكس الكثرة إذا اختلفت الأهداف والرؤى ،
بعد هذه الخاطرة نقف مع آيات من كتاب الله عز وجل تشير إلى هذا المعنى قال تعالى :
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ .
فمن هذه الآيات نستفيد بعض الفوائد منها :
1.أن القائد يجب عليه أن يبعد المخذل والمرجف والملحد .
2.أنه قد تغلب الفئة القليلة فئة كثيرة بإذن الله وهذا قد وقع في ما سبق من الامم .
3.توحيد الهدف بين القائد وجنده والإخلاص في سبيل النصر .
هذه خواطر معروضة للنقاش
أخوكم العملاق