السمنة سبب رئيسي للسرطان
بات الأطباء يعتقدون أن الحد من السمنة في فترة الطفولة من شأنه منع الملايين من حالات الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى مرتبطة بها. حيث أثبتت الدراسات على علاقة السمنة بسرطان الكلى والقولون والثدي. وفي هذا أشار البروفيسور الهولندي جاب سيدل أستاذ الأمراض الوبائية في المؤتمر الدولي عن السمنة الذي عقد في فيينا ، بأن السمنة تأتي في المرتبة التالية للتدخين كأهم عامل من العوامل المؤثرة في الإصابة بالسرطان'
وقال الخبراء إن إنقاص الوزن واتباع نظام غذائي جيد والمواظبة على التمرينات الرياضية من شأنه التقليل ما يتراوح بين 30 و40% من حالات الإصابة بالسرطان.
وقال البروفيسور جيمس فيليب رئيس فريق العمل الدولي لمكافحة السمنة 'لا يدرك الناس بأن الوزن الزائد والسمنة ليسا مرتبطين فقط بالإصابة بأمراض القلب والسكري، بل يسهمان وبشكل كبير في الإصابة بأنواع من السرطان'.
وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن السمنة والوزن الزائد تسبب واحدة من بين كل أربع حالات إصابة بسرطان الكلى والمثانة، وواحدة من بين كل عشر حالات إصابة بسرطان القولون، وواحدة من بين كل 12 حالة إصابة بسرطان الثدي لدى السيدات اللاتي بلغن سن اليأس.
وكشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية، أن البدانة تزيد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بشكل كبير. كما لوحظ وجود علاقة وثيقة بين أنماط الحياة المتبعة وسرطان البنكرياس. وربطت الدراسات بين سرطان البنكرياس ومرض السكري، إذ يعتقد بان المستويات العالية من هرمون الأنسولين في الدم الناتجة عن زيادة نسبة السكر تلعب دورا مهما في ظهور الأورام. كما وبينما يساعد النشاط البدني المنتظم على درء هذا الخطر، خصوصا بين من يعانون من السمنة وإفراط الوزن.
القبس
العرض العادي
