[ زَمَـــنُ الــأوْغَــــادْ ] .. !
.
.
.
لحظة..مسكت وردة لتتنشق عبرها الفواح, لكنك تفآجأت بأن الوردة شائكة وقد جرحت يدك..!
لحظة.. شربت عصيراً لتروي ظمأك وتوقن بعد ما شربته أن العصير قد دس السم فيه!
لحظة.. تلقيت فيها هدية من مجهول.. فتكتشف أن ما بداخلها قنبلة تنفجر حالة فتحها..!
::
هنــــا الزمن, يروي.. ويشكي, يحكي لنا حاله وحال أبناءه, لقد قست القلوب
وأصبحت حجراً..!
فيغضب الزمن وتحين العاصفة..,وتتكسر القلوب المتحجرةلتصبح فتاتاً يتناثر لنغلق أعيينا
عن الواقع الذي نعيشه, وعندما نفتحها نجدأنفسنا أمام مسرح, قد فتحت ستارته وحان العرض..
بل الأصح قد حانت اللحظة لكشف الحقيقة...! وعلى ذلكالمسرح نرى ناس ليسوا كالناس..,
فنبكي تارةً لهم.. وتارةً أخرى نبكي عليهم..!
::
نمسح الدموع نستنشق أنفاس الغضب..! ما أقبح المشاهد..! ما أفظعها..!
فنسترخي ونتأمل غروب الحقيقة... نجلس كالنائمين المستغرقين في أحلامهم, وعندما نستيقظ
نتيقن الحقيقة المرة بأن من كان على المسرح هم نحن أنفسنا..!
فماذا عسانا أن نقول؟ ماذا عسانا أن نفعل؟ لقد علمنا بأن المسرح مرآة أمامنا..!
رأينا فيها حقد القلوب وتحجر الأحاسيس بداخلها..!
::
فماذا يحدث عندما يكتشف الانسان بأنه وغد..!
متجردٍ من المشاعر والعواطف, ولا يشفق حتى على نفسه!
يعتقد بأنه المسكين.. ومن حوله الأوغاد, لكن الواقع يثبت بأنه وغد مثلهم وأكثر!
فالانسان الوغد.. لا يستحق كلمة (انسان)! لأنه قتلها ولطخ يده بدمه..!
ستسألون كيف ذلك... أين ومتى...؟
قتلها على ذلك المسرح.. ومتى....؟
في زمــن الأوغاد...!
ملحوظه/ملطووووش
|