الإخوة القراء الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
ينتشر بين الإخوة والأخوات رسائل الجوال وفيها هذه العبارة :
( اختم عامك بصيام ) ويقصدون : أن السنة أوشكت على الانتهاء ، ولذلك يدعون إلى جعل يومها الأخير صيام حتى يكون مسك الختام .
وكلنا نعلم أن قصدهم من هذه الطريقة إرادة الخير .... وطلب الأجر ... وأنهم لم يغفلوا عن نهاية العام فأرادوا ختامها بطاعة لله . ولكن وللأسف هؤلاء الأحباب غاب عنهم أن أي عبادة يجب أن لا نفعلها إلا وقد فعلها رسول الله نفسه فهو الذي جاء بالدين ... وهو الذي ختمه . وهو الذي قال الله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) .
لذلك فلننظر..... كم من الأعوام مرت على رسول الله وأصحابه وهم لم يختموها بصيام .......... بل كانوا يكتفون بصيام يوم عرفة وفضله فقط .
وقد سألت بعض أهله العلم عن ذلك فقالوا : ( هي بدعة صريحة يجب الحذر منها ، أما من كان يصوم الاثنين والخميس مثلا ووافق صيامه نهاية العام فلا بأس بذلك ، لكن تعمد الصيام لنهاية السنة قصدا فهذا هو المحظور ) .
لذا أحببت إخوتي الكرام التنبيه على هذه المسألة ، وأرجو تنبيه من حولنا حتى لا يقعوا في المحذور ، كما أن من أراد مناقشة أهل العلم لا زال لديه متسع من الوقت يمكنه السؤال ... والله الموفق .
ولا تنسونا من طيب دعائكم
منقول اخوكم العملاق