يعد الروماتويد من أكثر الأمراض الروماتيزمية انتشاراً بعد التهاب المفاصل التنكسي (خشونة المفاصل). وللمقارنة، فبينما يصيب الروماتويد عامة المفاصل والأربطة والأوتار وينتج عنه ظهور صوت أثناء حركتها يشبه صوت انثناء السيلوفان، فالآخر يصيب مفصلا معينا ويصاحبه ظهور صوت لفرقعة أو طقطقة. كما أن مرض الروماتويد يعد أكثر شدة وألماً ويؤدي إلى تدمير وتشوه المفاصل عموما إذا لم يُعالج مبكراً.
يصيب جميع الأعمار
يمكن أن تبدأ أعراض الروماتويد في جميع مراحل العمر، حيث يصيب 71 ألف شاب أميركي لم تناهز أعمارهم 18. ولكن في حوالي 80% تبدأ الإصـابة مــا بين ســن 25 و35 وترتفع نسبة الإصابة إلى ستة أضعاف عند النساء بين سن 60 و64 منها عند الرجال.
علاقته بالطقس
أشارت الدراسات إلى دور العوامل البيئية (المناخية)، بالإضافة إلى الوراثية في حدوث الإصابة وبشدتها. فقد لوحظ اثر التغير المفاجئ في الطقس في بدء نوبات الألم وبخاصة في الأجواء الحارة والرطبة، بينما لوحظ التحسن في الجو الجاف والمستقر. كما يلاحظ ازدياد الشكوى مع استعمال المكيفات بشكل مستمر.
خلايا تؤهب للإصابة
لا تلعب الوراثة دوراً أساسيا، بحيث تسبب الإصابة بالروماتويد لا محالة، بل إن دورها يقتصر على التأهيل للمرض. حيث ثبت علمياً أن نسبة كبيرة من المصابين بالروماتويد يملكون خلايا خاصة موجودة على سطح الخلايا من نوع HLADR4 الذي تزداد نسبته إلى أربعة أضعاف عند الأقارب من الدرجة الأولى. كما وقد يتجاوزهم فيصيب الجيل الثاني مثل ابن البنت مثلا. ولكن ذلك ليس شرطا فقد لا يصاب به أي من أفراد الأسرة مستقبليا.
تشخيص الروماتويد
وجد أن دم 75% ممن يعانون التهاب المفاصـل الـروماتويدي يحـتوي على أجسـام مضـادة تدعـى العوامـل الروماتويديةRF. ولكن لا يمكن الاعتماد المطلق على هذا العامل نتيجة لوجوده في حوالي 5% من كبار السن غير المصابين أو في أمراضٍ أخرى غير الروماتويد. لذلك فوجود العامل الرثياني في الدم لا يعد قاطعا في تشخيص الروماتويد إلا إذا ترافق مع أعراض أخرى. ولتأكيد التشخيص تمكن الاستعانة بنتائج تحاليل أخرى مثل ارتفاع سرعة الترسيب الحاد والمزمن وفقر الدم. فيما يعتمد بتصوير اليدين والرسغ أو القدمين في تشخيص وتحديد درجة المرض.
أهداف العناية والعلاج هي
1. تسكين الآلام.
2. الحفاظ على القدرة الوظيفية وتحسينها.
3. الوقاية من التشوه.
4. تصحيح التشوه الموجود.
5. ايقاف أو تأخير مضاعفات المرض.
الراحة
أحد العلاجات الأساسية لهذا المرض هو الراحة، فالراحة التامة في المنزل أو المستشفى لعدة أيام ، تعتبر الأفضل لعلاج الحالات الحادة. لذا ينصح المصاب بالاستراحة ساعة في الظهر ليخفف من شدة الأعراض. وللتنبيه، فلا يعد ذلك عذرا للراحة الطويلة التي من دون مبرر ودون استشارة الطبيب، فقد تؤدي لتيبس المفاصل وضمور العضلات وسوء وظائف الأعضاء.
العلاج الطبيعي
يلعب العلاج الطبيعي دوراً مهماً في علاج الروماتويد وفي تسكين الآلام وتفادي تيبس المفصل أو حدوث التشوهات والعاهات المفصلية. فتفيد التمارين في حفظ قوة العضلات ومدى الحركة والحيوية. الأدوية: عدم قدرة المصاب على تحريك المفاصل أو شدة الألم فتمكن الاستعانة بالعلاج المائي والعلاج بالطين أو الشمع.
القبس
العرض العادي
