[grade="0000FF 0000FF 0000FF 0000FF 0000FF"]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين
( اول مشاركه لي )
بعد الصلاة والتسليم
أحبتي
قال تعالى
(( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ))
قال ابن القيم - رحمه الله - في الآية :
وهذا يتضمن ثلاثة أمور :
من لم يحفظ فرجه يكن من المفلحين ، وأنه من الملومين ، ومن العادين
ففاته الفلاح ، واستحق اسم العدوان ، ووقع في اللوم ؛ فمقاساةُ ألمِ الشهوة ومعاناتـها أيسرُ من بعض ذلك
اطرح للنقاش اليوم موضوعا برغم حساسيته المفرطة
الا انه يمثل واقعا مؤلما لشبابنا
ظاهرة ان تفشت اكثر مما هي عليه الآن فالسلام على أمة محمد
فمآلها الى الحضيض لا محالة
أحبتي
ترددت كثيرا قبل ان اطرح هذا الموضوع
الا ان مدى انتشاره بين اوساط الشباب وقلة المنتديات والجهات التي توجه وتنصح وتجرأ على التحدث بهذا الموضوع
كانت دافعا كبيرا لي لأتجرأ على الطرح ولا حياء في الدين
راجية من المولى عز وجل ان اكون وفقت فيما طرحت
أحبتي
من خلال العنوان اتضح لكم محور حديثنا هاهنا
(( الجنس الهاتفي sex phone ))
والجنس المقصود ليس مقتصرا على الهاتف فقط وانما يمتد ليشمل جميع جهات الاتصال
غرف الدردشة – البالتوك – السكايب
لكن الحديث حدد بالهاتف لأنه اسهل وسيلة للاتصال
أحبتي
صعقت حين قرأت عن زناة الانترنت
وحين استفسرت
صدمت بمجتمع يدس رأسه بالتراب وينكر كل ماكان ضده
شباب يهدرون وقتهم وطاقتهم في ممارسة الرذيلة
البعض ينكر خطأه
فماهي الا كلمات وتخيلات عبر شبكة لاسلكية لا اكثر من ذلك ولا اقل
لكن ...
لنتدرج قليلا ...
تبدأ المسألة بالتعارف بين الجنسين
تتقد الشهوة بينهما
وباعتبار ان طريق اللقاء صعب قليلا
فمالمانع من الحديث
والحديث يجر بعضه
حتى تبلغ الشهوة اوجها
وبكلمة الى اختها
تنتهي المحادثة بممارسة العادة السرية التي هي محرمة شرعا
وممارسة اثر اخرى
تزداد الشهوة
فلا يعود الخيال قادرا على استيعابها
فيشتاق المرء للممارسة الحقيقية
وهنا تكون المصيبة
فالزنا المجازي يؤدي لا محالة الى الزنا الحقيقي
وليت الأمر اقتصر عند هذا الحد
لكن الأدهى والأمر
ان هنالك فتيات اعتنقن من هذا الأمر وظيفة لهن يجنين المال من ورائها
يعملن كفتيات الهوى ولكن ... بطريقة اكثر تحضرا
تتصل الفتاة برقم ما
تعرض خدماتها مقابل (( بطاقة شحن ))
اتسائل بيني وبين نفسي
أي كرامة تحملها تلك الفتاة ليكون ثمن عرضها بطاقة ورقية مهما بلغت قيمتها
تألمت لواقع ان شبابنا وبناتنا بطريقة او بأخرى
قد تحولوا الى زناة وبغايا
متناسين حرمة هذه العادة وبشاعتها
لذا ياقارئي
لاتستغرب ان جائك اتصال في احدى الليالي
وعرض عليك الطرف الآخر ان يجعل لك من هذه الليلة
ليلة حمراء لاتنسى
وبعد ان تقضي حاجتك ويقضي حاجته
يذهب كل في حال سبيله ويمارس حياته طبيعية وكأن شيئا لم يكن
يتبادر الى ذهني حديث رواه البيهقي في شعب الإيمان عن أنس بن مالك قال : يجيء الناكح يده يوم القيامة ويده حبلى .
وقال سعيد بن جبير : عذب الله أمة كانوا يعبثون بمذاكيرهم
فأي شهوة تلك التي تستحق ان يكون جزائها يوم القيامة امام رب الخلق والبرية كل هذا الذل والهوان
البعض يتحجج بشهوته المفرطة
وان الاسلام قد احلها لمن كان كذلك ويغفل ذكر كرهها حتى في هذه الحال
لكن السؤال هاهنا ..
مادرجة الشهوة التي يترتب عليها تحليل ممارسة العادة؟!!!
لا احد يستطيع تحديدها من تلقاء نفسه والا لأحلها الجميع لنفسه متخذا من تلك العلة حجة له
لكنها في الواقع حجة عليه لا له
لأن الشهوة لاتثار الا بوجود مايثيرها
لم نسمع يوما بشخص ثارت شهواته وهو يصلي خمسه ويقوم بواجبات دينه على اكمل وجه
وان كانت كذلك
هل جربت يوما ان تصوم اعفافا لنفسك؟!!!
بدل ان تجري وراء شهوتك وبدل ان تغطي رأسك بأقنعة واهية
هل حاولت ان تجد الحل بدل ذلك كله؟!!
ام ان الاسترسال في المعصية الذ واسهل
البعض هداهم الله يسعون لتأجيج شهواتهم بأيديهم
فما يكفيهم ممارسة العادة بل تمتد ابصارهم للنظر المحرم ومتابعة الافلام الاباحية
تلك الافلام التي لاتعود على مشاهدها الا بمزيد من الذل والخزي
سئل شيخ الاسلام بن تيمية – رحمه الله – عن الاستمناء هل هو حرام أم لا ؟
فأجاب : أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء ، وهو أصح القولين في مذهب أحمد ، وكذلك يعزر من فعله ، وفى القول الآخر هو مكروه غير محرم ، وأكثرهم لا يبيحونه لخوف العنت ولا غيره ، ونقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة ، مثل أن يخشى الزنا فلا يُعصم منه إلا به ، ومثل أن يخاف أن لم يفعله أن يمرض ، وهذا قول أحمد وغيره ، وأما بدون الضرورة فما علمت أحداً رخّـص فيه . والله أعلم . انتهى .
وممن أفتى بحرمته من العلماء المعاصرين : الشيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني وغيرهم . رحم الله الجميع .
كل تلك الأدلة والأقوال تدعوا للبعد كل البعد عن مثل هذه الممارسة الآثمة
ورغم علم غالبية الشباب بما ذكر
فهم يتجاهلون صوت الحق ويجرون لاهثين وراء اهوائهم
ومن لم يشغل نفسه بالطاعه شغلته نفسه بالمعصية
ولذا كان السلف يستحسنون أن يكون للشاب الأعزب شعر يُرجّـله ويُسرّحه ليشتغل به عن سفاسف الأمور .
فعزي لحال شبابنا
قد اصبح الجنس شغلهم الشاغل وحديثهم الدائم ورغبتهم العارمة
البعض يظن ان في الممارسة راحة له
لكن الواقع غير ذلك تماما
فجوعة الجنس كجوعة البطن
لاتشبع منها حتى تجوع من جديد
وحين تجوع
تجد نفسك تحت جنح الظلام
تبحث عمن يسد جوعتك
فلم نجعل الله اهون الناظرين الينا
نستخفي من الخلق ومانستحي من الخالق
ثبت في سنن ابن ماجه بسند صحيح عن ثوبان رضي الله عنهأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا ، قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلـِّـهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ؟ قال : أما إنهم إخوانكم ، ومن جلدتكم ، ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها .
فقوله عليه الصلاة والسلام : إذا خلوا بمحارم الله . يدل على الكثرة والاستمرار .
حفظ الفرج مطلب لابد منه
يكفي ان حفظ الفروج من اسباب دخول الجنه
وقد اثنى الله جل وعلا على الحافظين فروجهم والحافظات
وقال رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم : من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة . رواه البخاري
الجنه
يالها من ثمن عظيم
هل نبخل على انفسنا دخول الجنة مقابل شهوة وقتية
شهوة لها من الضرر على الجسد ماليس لغيرها
فشل كلوي – التهابات – فطريات – جفاف – عقم .... وغيرها من الامراض
لم لاتلجأ الى الله بالدعاء
عله يصرف عنك ما الم بك
وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه على آله وسلم : اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت . أنت ربي وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت . رواه مسلم
أحبتي
دعوة للنقاش هاهنا
عن اسباب انتشار مثل هذه الظاهرة الشنيعة بين الجنسين
ومالحل لقمعها
علنا نصل سوية الى نتيجة ترجى فتكتب في ميزان حسناتنا
وقد يكون العكس لاقدر الله فنكون قد ادينا ماعلينا وانكرنا منكرا وامرنا بمعروف
راجي من المولى ان اكون قد وفقت فيما طرحت
فإن اصبت فبنعمة من رب العالمين وان اخطأت فمني ومن الشيطان[/grade]
العرض العادي
