إخواني . . أخواتي : إن الصراحة مطلب ، والنصح واجب لكل مسلم ، وعلينا بإنكار المنكر ولا بد ،وسبب انتشار الكثير من المنكرات السكوت عنها ، أو عدم الوقوف ضدها كما ينبغي ، هنا سوف أسوق لكم موضوعاً وآمل من الجميع التفاعل معه ، والحرص على تذكير الناس به وإثارته خصوصاً أن البعض غافلٌ عنه أو متغافل خصوصاً بعض كبار السن لأنهم نشأوا في زمن غير هذا الزمن وبيئة غير هذه البيئات . . إخواني أخواتي : إن مشكلات الشباب كثيرة جدا ، وعلينا أن نقف لهم توجيهاً وإرشادا ونصحاً وتحذيراً ليهلك من هلك عن بينه ، إن هذه المشكلة بدأت تتفشى مع الأسف في الآونة الأخيرة لعدة أسباب ليس هذا مجال طرحها ، وتنتشر خصوصاً في أيام الاختبارات كما يقول أحد أولئك الشباب : نفعل في أيام الاختبارات فقط ما لا نفعله طيلة العام . والعياذ بالله ، إن التعلق والعشق بين الشباب مرض خطير فتاك ، يعقبه أكبر وأكبر من مسألة عشق ، يحب شاب شاباً آخر لجمال شكله ، وحسن مظهره ، يقودهم ذلك إلى ما لا تحمد عقباه ، في ظل أمن القريب ، والثقة والجهل ببعض الأمور ، وإن الكثير من المراهقين أو الشباب أصحاب النفوس الخبيثة لهم طرق عدة لاصطياد فرائسهم من صغار السن ، فصغيرٌ مسكين لا يدرك وأخوه الكبير قد يكون نفسه فاسدا وقد يكون تارك الأمر للوالد والوالد لا يدرك مثل هذه الأمور حتى يقع الفأس في الرأس .. الكثير من أولئك الذئاب يبحث عن صغار السن أصحاب الوسامة والجمال بأية طريقة ، ولكي يوقع بهم في شباكه يستخدم عدة طرق ، منها بل أولها المعرفة والتعرف على صاحبه من خلال عدة طرق كثيرة جداً ومتنوعة ، معرفة وصداقة وفزعة كما يقولون وغير ذلك الكثير والكثير حتى يوقع به ويفعل به ما يريد ، البعض يذهب من أهله للاختبار ولا يأتيهم إلا قرب صلاة الظهر أو بعدها والسبب ذهابه ذات اليمين وذات الشمال والأهل في غفلتهم يعمهون ، كم من الآباء ومن يهمه الأمر يعلم متى اختبار فلذة كبده ومتى خروجه ومع من يذهب ومع من يأتي ، الكثير من الذئاب أفسد قريبه كأن يكون ابن عمه أو غيره ومن مأمنه يؤتى الحذر ، والبعض هو يبيع صديقه أو قريبه والكثير من الذئاب عندما يصعب تعرّفه على شخص يريده أتاه عن طريق صاحبه أو قريبه كأن يتواعدوا في مكان للإفطار مثلاً ، أو الذهاب سوياً إلى مكان ما للمذاكرة أو غيرها وتحصل المعرفة وتبادل الأرقام وغير ذلك ، بعدها يؤخذ بمفرده ومن دون صاحبه وحدث ولا حرج ، يوقع هذا المسكين في المنشطات والمخدرات واللواط وغير ذلك والأهل في عالم آخر لا يدركون من الأمر شيء . . مع من يذهب فلان ؟ قالوا مع صديقه أو ابن عمه ونحو ذلك ولم يدروا من صديقه ، وأنا لا أحذر من القريب الصالح أما الفاسق فنعم ، لحمي ودمي من يخاف الله ويتقه ، أما فاسد فلا ، كما قيل في بعض الأقارب : أما الأقارب لا تقارب ، إن الأقارب كالعقارب أو أشد من العقارب ، إلا من رحم ربي . وأعرف بعض الشباب انتشرت صورته ،وهو حريص وأهله حريصون ولكن السبب أحد الأقارب كانوا يثقون به جدا يجلس وهو مراهق مع ولد صغير وسيم في بدايات المتوسطة فصوره والآن صورته بيد الذئاب ، فاستيقظوا يا ناس ، واحموا الأعراض ، وأوقفوا الأنذال عند حدودهم ، ووعوا أبنائكم وإخوانكم وأحبابكم وأعطوهم الحب والحنان ، وأوجدوا لهم البيئة الطيبة والرفقة الصالحة وازرعوا خوف الله في قلوبهم ، فغير الخوف ينتهي في لحظه ، بعض الشباب يفعل بابن عمه وبعضهم بجاره وقريبه ، وشباب أعرفهم آبائهم من أفضل الناس رجولة وشهامة ودين ومن قبيلة لها اعتبارها ولكن الابن لوطي والعياذ بالله ، وليس فيه من خصال الرجولة شيء ، ألا أقوام ينتبهوا من غفلتهم ويصحوا من رقدتهم ، والبعض من الذئاب يستقطب فريسته من جانب السيارة والبعض من جانب المنشطات خاصة في أيام الاختبارات والبعض من جانب المخدرات وغيرها ، بعض الشباب بيته من أكرم البيوت وأفضلها ويذهب يعرض نفسه على بعض الناس ليعطيه منشط ولو على انتهاك عرضه والعياذ بالله وهذا يحصل كثيرا العرض مقابل المنشط ، وكم نرى من صغار السن مع شباب لا يبتون لهم بصلة ومعهم حيث ما ذهبوا وأتوا لماذا ؟! والمسئولية عليكم أيها العقلاء ، يا من يدرك مثل هذه الأمور حذروا الناس وبينوا لهم وبلغوهم قبلوا أم لم يقبلوا واحرصوا على من ائتمنكم الله عليهم ونبهوا على هذا في المنتديات والمجالس وكلٌ يذكّر به ، ليتوعى الناس ويرعوا الأمانة ، والموضوع طويييييييييييل ومواضيع أخرى مشابهة كموضوع المخدرات والمنشطات ونحوها خصوصاً في أيام الأمتحانات ولكن لعلي أقف عند هذا الحد وأترك المجال للجميع لنستفيد من آرائكم واطروحاتكم لعلكم تساهموا في رفع الوعي وإصلاح المجتمع والأمة ، بارك الله فيكم جميعاً .
العرض العادي
