[align=center]
في كل زاويه من تلك المدينه ترى اطلال العشاق ,,
وفي كل حي تسمع بعاشق كتب قصيدته ومات على أثرها ,,
تلك التي اسموها دلوعة الغيم ,,
التي لطالما غردت عصافيرها بكل فرح ,,
وهم يرون تلك العشاق يمرحون بخيالهم تحت غيومها ,,
حتى اتوها الشعار من كل وادي ,,
ليرون ماتلك المدينه العجيبه .. ؟
هامت عيون ,, في سماها ,,
ورأى العاشق محبوبته في غيومها ,,
وسافر في احلامه ليداعب نسناسها ,,
وعاش الحب تحت فصولها ..
كل تلك القصص أقرأها في عيون تلك الأطلال ,,
ولازالت تغني تلك الأنهار لعشاقها ,,
وتصف قصصهم وشوقهم لزوارها ..
ولازالت حتى الآن تتذكر حروفها ..
><
عند ركن ذلك البيت العتيق ,,
تخرج فتاة تحمل ثقل قلبها قبل جسمها ,,
عند ذلك الركن الجميل بزمانه ..
تنتظر تلك الفتاة بشعرها الشلال الكاتم سواده ..
بنظرات عينيها الغامضه ..
بنعومه تلك اليدين وهي تخطط على الأرض ..
وبذلك السحر التي تسحر كل من يراها ..
وهي غير مهتمه بهم ,, معتقده ان جمالها لايراه سوى ذلك الغائب ..
تجلس تلك المعشوقه تنتظر ,,
ولازالت ترى خيوط الأمل في عيون الناس ,,
وترى الماره وهم يمشون ولكن لاتسمع أصواتهم ..
مجرد همس .. وإشارات لمكانها ..
وهي سارحه بخيالها .. تنظر للسماء ..
ومبرره لنفسها أنها على قائمه الإنتظار وتنتظر محبوبها ..
><
يجلس ذلك الشاب .. في ركن من ركن ذلك السوق ..
وأصوات الناس تتعالى .. وإزعاجهم قد يسرق مني اجمل اللحظات ..
عندما أنظر له .. وهو هائم لايرى أحد .. ويتخيل انه وحده ..
ويعيش تلك اللحظات ويسافر من خلالها لأجمل ما رأه في زمانه ..
ومازال بريق تلك الدمعه في عينيه ..
لاتريد إحراج عاشقها .. وتريد الخروج ولكن لاتستطيع ..
><
عندما تختفي تلك المدينه تحت غيومها ..
فإن هذه اللحظه الحاسمه لخروج تلك العشاق ..
ليرمون أنفسهم بين ضبابها وسحابها ..
وماهي الا دقائق حتى تشرق الشمس ,,
فتختفي ليوم آخر ..
عند كل مكان .. أرى وأسمع تلك القصص ..
ولازلت متشوق لمعانقه قصصهم بالرغم من محبتي للعوده إلى دياري ..
عشوق[/align]