يقال ان هناك شاب عاش يتيما بعد موت ابيه ,وتكفل برعايته عمه وهو طفل صغير يرعى الغنم
هو وابنة عمه التي بسنه , وداما على تلك الحال تجمعها صلة القربى والمحبة , حيث ان
احدهما لا يطيق فراق الاخر ولو دقيقة , ولما بلغا سن الرشد وهما على ما كانا عليه انفرد العم
بابن اخيه وقال له : - اننا قد عقدنا لك على ابنة عمك وهي الان زوجتك من الان تحل لك .
لحق بها عند الغنم وفي ظنه انها تدري عن الامر, ولكنها بعكس ذلك . اقترب منها فمانعته وبما
انه صار زوجها فقط ربط (عقد ) احدى (جدائلها) في شجرة واخذ منها ما يأخذ الزوج من
زوجته ثم انصرف الى الغنم التي كانت بالقرب منه , وترك بندقيته عندها وهي (ام خمس ) فما
كان منها الا ان اطلقت عليه النار واردته قتيلا يتخبط في دمائه دفاعا عن شرفها .. رغم انها
تحبه محبه شديدة ولكنها لا تدري انه قد صار زوجا لها وعندما عادت الى اهلها واخبرتهم
بالحقيقة قالوا لها انه زوجك وقد عقدنا له عليك هذا اليوم فذهبت الى مكان مصرعه وانشدت
هذه الابيات ... ولحقت به بعد قوله هذا .....
[poem=font=",5,black,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,10,white" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عديت بالمشراف واومــــيت بالخمس=واقول يا هجر النضاوين خلـي
خلي عقــــد لي عقـــدتـــــين بلا لمس=وانا عقــــدته عقـــده ما تحلــي
كان امس مثل اليوم واليوم مثل امس=وان كان باكـر مثلهن زاد غلي[/poem]
ارجو ان تنال اعجابكم ... دمتم باحترام