قال الرئيس الامريكي باراك اوباما الجمعة ان العراق يسير في النهج "الايجابي" على الرغم من اعمال العنف التي عصفت بالعراق خلال الايام الماضية، والمتزامنة مع اقتراب الموعد المحدد لانسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية.
واوضح اوباما، عقب محادثات اجراها من المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، انه "كلما يقع تفجير في العراق نحن نقلق، وكلما سقطت ضحية بريئة، او قتل جندي، فنحن نحزن مع اسرهم، ويجعلنا نعير اهتماما".
واوضح ان قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ريموند اوديرنو، والسفير الامريكي في العراق كريس هيل "مستمران في النظرة الايجابية العامة حول الميول والتوجهات في العراق".
وتأتي تصريحات اوباما مع تعرض انحاء من العراق الى هجمات مميتة خلال الايام القليلة الماضية.
وكان آخرها التفجير الانتحاري في ضاحية مدينة الصدر ببغداد، الذي اودى بحياة نحو 62 شخصا على الاقل واصابة نحو 150 آخرين.
"غير راض"
الا ان اوباما قال انه غير راض على الاحوال هناك، على الرغم من التحسن في الاوضاع الامنية في العراق.
وطالب حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي العمل على تحسين قدرات وامكانيات القوات الامنية العراقية.
وقال: "لم الحظ في العملية السياسية في العراق، كالمحادثات بين السنة والشيعة والاكراد، كما ارغب ان ارى".
وكان المالكي قد حذر في وقت سابق من الشهر الحالي من احتمالات ارتفاع معدلات الهجمات العنيفة في بلاده بهدف زعزعة وهز ثقة قوات الامن العراقية مع اقتراب موعد انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية.
وقد اكد البيت الأبيض وقادة الجيش الامريكي ان الرئيس اوباما لن يعيد النظر في قرار الانسحاب من المدن.
وكان اوباما قد قرر سحب جميع الوحدات الامريكية المقاتلة من العراق بنهاية /ـأغسطس/آب 2010، ويعد الانسحاب من المدن اساسيا في بدء تنفيذ خطة الانسحاب.
وبموجب الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن تنسحب جميع القوات من العراق بحلول عام 2011.
ويقدر حجم القوات الأمريكية في العراق حاليا بنحو 130 ألف عسكري.
وسيرابط ما بين 35 ألفا و 50 ألفا في قواعد بالعراق للاشراف على تدريب القوات العراقية وحماية المصالح الأمريكية، حسب الاتفاقية الامنية العراقية مع الولايات المتحدة.
اوباما متفائل من الاوضاع في العراق، رغم الهجمات
العرض العادي
