تنوعت القصص المأساوية التي يتناقلها أهالي محافظة الجهراء لحادثة حريق منطقة العيون، وأصبحت حكايات يتقطع لها القلب، حيث كشف أحد شهود العيان ل(الجزيرة) أن مواطناً سعودي الجنسية تعرف على زوجته المصابة بحروق من الدرجة الثالثة وهي أشد أنوع الحروق عن طريق (ثالولة) برجلها حيث تشوه وجهها وجسدها وأصبح من الصعوبة التعرف عليها.
وآخر في منطقة تيماء لقيت زوجته وست من بناته مصرعهن في الحريق ولم يتبق في منزله سوى أطفاله البنين وخلا منزله من النساء. وتوفيت أرملة تعيل أبناءها في الحريق وتركتهم دون معيل.
ولقيت سعودية في العقد الثالث من عمرها من سكان محافظة حفر الباطن مصرعها بالحريق حيث كانت في زيارة لتفقد أمها المريضة في محافظة الجهراء الكويتية وأصرت إحدى جاراتها على حضور الحفل ورفضت في البداية إلا أن أمها أجبرتها على الذهاب لزيارة العرس وذهبت مع جارتها لقضاء ساعة واحدة فقط في الحفل إلا أنها لقيت حتفها مع جارتها ولم تستطيعا الخروج من خيمة الموت.
وذكر شاهد عيان أن اثنين من الأزواج اختلفا على إحدى المصابات بحروق من الدرجة الثالثة وكل منهما يقول أنها زوجته وطلب الطبيب المعالج أن يذكرا علامات بارزة في جسد الزوجة وتم العثور على أثر لعملية قلب في صدر المرأة وتم التعرف عليها.
أما أطفال المتوفيات فبدأت تساؤلاتهم عن أمهاتهم وسبب تأخرهن وذكر أحد الأزواج ب(الجزيرة) أنه ما زال يخفي الحقيقة المرة عن أبنائه ويتهرب عند سؤالهم عن أمهم داعياً الله أن يزيل هذه الغمة بأسرع وقت.
ورفض العديد من أهالي المتوفيات قبول تعزية أهل حفل الزواج بحجة أنهم السبب في حادثة الحريق وأنهم على علم بأن الزوجة الأولى لن تبقى ساكنة على حفل الزواج وسبق أن هددتهم بتدمير حفل الزواج.
العرض العادي
