العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى الـحِـوار والنِقـَاش
 
 
إضافة رد
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2009, 02:21 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

((أبو شهد)) غير متصل


لمصلحتك .. لا تكن سلبياً


[align=center][/align]

في كثير من المؤسسات التي تتعامل مع الجمهور يُستدل على سلامة النهج أو سلامة سير العمل بعدم ورود شكاوى من المستفيدين منه، أو بقلة تلك الشكاوى قياساً بعدد أولئك المستفيدين، وفي المقابل يكون من أهم أسباب إعادة النظر في مشروع أو نهج ما ورود شكاوى أو ملاحظات كثيرة عليه؛ فرأي المستفيد - في الأصل - حجر أساس في استمرارية النهج أو توقفه، كونه المستهدف الأول من المشروع.


وعليه؛ يمكن القول إن هذا المستفيد أو المتلقي بإمكانه أن يكون مؤثراً لا محل تأثير فقط، متى ما أراد ذلك وعرف كيف يصل إليه، وأولى خطوات ذلك التأثير أن يمارس الفرد حقه في التعبير عن رأيه؛ إذ لا يستطيع أحد معرفة رأيك ما لم تصرح به، فضلا عن أن صمتك قد يفُسّر قبولا بوضع لا تقبله، على أساس أن السكوت علامة الرضا.

ومسألة التعبير عن الرأي أو النقد أو الشكوى لم تعد تحتاج إلى الكثير من الجهد، وقد تنتهي المشكلة بزيارة خاطفة للمشرف على المنشأة التي يحدث فيها الخطأ، أو بمكالمة، أو رسالة بالبريد الإلكتروني، أو زيارة لمكتب إحدى الصحف في مدينتك.

ومن باب التمثيل على ذلك: أذكر أني اشتريت قبل سنوات بعض العلك لأطفالي، وعندما فتح الأطفال الأغلفة وجدوا معها رسوماً و عبارات غير لائقة، فأخذت تلك الرسومات إلى مكتب إحدى الصحف المحلية، وكان ذلك يوم الأحد، وفي يوم الثلاثاء كانت صور تلك الرسومات على الصفحة الأولى لتلك الصحيفة ومعها تحقيق صحفي داخل العدد، ولم يأتِ يوم الخميس إلا وقد صدر قرار بمنع دخول ذلك العلك إلى المملكة، ومعاقبة الشركة المستوردة،
ومرت ستة أشهر قبل أن أرى ذلك العلك مجددا،ً لكن بدون تلك الرسومات.

وهناك أمثلة عديدة اطلعت عليها، تم التغيير فيها بسهولة لم تكلف أكثر من خطاب صِيغ بأسلوب هادئ متزن، وبعث بالبريد الإلكتروني أو برسالة sms.

أحياناً نكون في دائرة حكومية أو مصرف أو مستشفى، فنشاهد ما نظنه تهاوناً أو خطأً (متعمداً) تجاهنا، وغاية ما نفعله في الغالب أن نظل نتبرم ونتكلم عنه فيما بيننا، دون أن يخرج كلامنا عن صالة المراجعين!

ما الذي يمنعنا من الاستفهام من الموظف بهدوء، فإن وجدنا لديه عذرا - ويحدث أحياناً - وإلا بينا له خطأه، وطلبنا منه تصحيحه؛ فإن فعل وإلا أوصلنا صوتنا إلى مَن هو أعلى منه؟!

عندما يعلم مَن يمارس الخطأ أنك لن ترى خطأه وتسكت عليه، لن يتجرأ - على الأقل أمامك - على فعله.
أما في ظل الصمت؛ فإن الحال سيتطور تدريجياً إلى الأسوأ.

ينبغي أن يكون لدينا ثقافة رفض الخطأ والسعي لإصلاحه، و يلزم لذلك أن يكون لدينا وعي بكيفية التعامل مع الخطأ، حتى لا نصلح الخطأ بالوقوع في أكبر منه، مع الأخذ في الاعتبار أن لكل حالة ظروفها والأسلوب المناسب لها، ونجاح أسلوب في علاج حالة لا يلزم منه نجاحه في علاج أخرى.

والمجال لإصلاح الأخطاء واسع سعة الأخطاء التي تحدث، فإذا رأيت توجهاً خاطئاً أو ممارسة خاطئة في صحيفة أو في موقع على الشبكة أو في قناة فضائية، أو في دائرة حكومية أو منشأة خاصة تتعامل معها فلا تتردد في مخاطبتهم وإبداء وجهة نظرك؟!

تأكد أن جهدك على بساطته لن يذهب هدراً وأنه سيؤتي أكله، لاسيما إذا تضافرت معه جهود مماثلة، وأصبح النقد البناء الناضج ثقافة وممارسة مجتمع.
عندما يحدث ذلك ستكون فرصة الأخطاء في الظهور والتغول أقل بكثير؛ لأن الناس ببساطة: لن تسكت، وأن نقتلع نبتة الخطأ وهي صغيرة أسهل بكثير من محاولة ذلك بعد أن تصبح شجرة تضرب جذورها في الأرض.

والمفترض أن غالب المنشآت التي تتعامل مع الجمهور تهتم برأيه؛ لأنها تحتاج إليه أكثر مما يحتاج إليها، وإذا حدث العكس فالسبب يكمن غالباً في تنازل ذلك الجمهور عن حقه المبدئي في التعبير عن رأيه، وإيصال ذلك الرأي بشكل سليم ومؤثر إلى الجهة التي يهمها سماع ذلك الرأي، تكرر الملاحظات من أكثر من طرف سيدفع تلك المنشأة لمراجعة سياستها أو مراجعة من يقومون على تنفيذها، وهذه خطوة جيدة في طريق تصحيح الخطأ.

أذكر أن طبيباً في الإدارة الطبية الملحقة بإحدى الجامعات لم يجدِّد عقده مثل بقية الأطباء لتكرر شكوى المراجعين من أسلوبه في التعامل، مع أن تلك الشكاوى قد لا تكون اكتملت أدلة إثباتها، لكن كثرتها من أكثر من طالب كانت قرينة قوية على صحتها.

كاتب في إحدى الصحف استهزأ بشكل زميل له؛ فرفع المتضرر دعوى قضائية ضده وكسبها، فأصبح ذلك الكاتب يَزِن كلماته قبل أن يكتبها أو يتفوه بها! و بارك الله في سوط القاضي.

أصحاب المواقع الإلكترونية على اختلافها يهتمون بالزوار أو بعدد الزوار - ويعتبرونه المؤشر الأول لنجاح الموقع أو فشله - إذ الموقع بدونهم فاقد لمبررات وجوده. إذاً: عندما تزور موقعاً وترى ممارسة خاطئة: عليك بأيقونة "اتصل بنا".

والصحيفة كذلك وأكثر، كون حصتها من كعكة الإعلانات تعتمد على نسبة توزيعها ومقروئيَّتها، من أجل ذلك تحترم الصحف القراء الذين يعرفون كيف يعبرون عن رأيهم في ما تنشره، ويعرفون كيف يضغطون عليها إذا تجاهلتهم، وتهمل من يكون خياره الإستراتيجي: الصمت.

وقل مثل ذلك في عملاء البنوك و المنشآت التجارية وغيرها.
عندما نعرف كيف نعبر عن رأينا، وكيف نتحرك لتغيير الخطأ، وتنتشر هذه الثقافة في المجتمع - ستبدأ الأخطاء في التناقص والاختفاء، فالمشكلة في وعي المتلقي وإحساسه بواجبه تجاه الخطأ، وقدرته على نقده، والعمل على تغييره بأسلوب حضاري بعيد عن الانفعالات التي تضر أكثر مما تنفع.

كلمة أخيرة:

من أجلك و من أجل أولادك و من أجل مجتمعك: لا تكن سلبيًّا.


عبد اللطيف الثبيتي . الألوكة






التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 09-08-2009, 03:05 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
~| أمـَـَل |~
 
الصورة الرمزية Я๏̯ō7
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

Я๏̯ō7 غير متصل


[align=right]




أهلا ً أخي ..
عودا ً حميدا ً ..
قد إشتآق لـ إطروحآتكـْ المكآن ..
فـ حيآكـْ الله ..


***


لا أتقن فن الإعترآض !!!
أعترف بـ ذلكـْ دون أن أعلمـِ هل أفخر أمـِ أرآجع ذآتي ؟؟!!
لا أوآجه إلا نآدرا ً ..
عندما يكون الخطأ فعلا ً فآدحا ً تجآهي ..
ليست سلبية ..
بل مجرد تسليمـِ ..!
فـ أنا مؤمنه تمآما ً أن حقي إن كآن من نصيبي ..
سـ أنآله رغمـِ أنوف الجميع ..!!!!


***


لست ممن ينبشون خلف نقآئص الآخرين ..
و موآجهتهمـِ بها ..!
فـ أنا أؤمن أن لا أحد كآمل !!
و كلنا غير معصومين عن الخطأ ..
أدركـْ أنني أمر بـ ظروف قد تقلب عآلمي و مزآجي ..
و بـ التآلي طريقة تعآملي مع الآخرين ..
لـ ذلكـْ أتسآهل معهمـِ ..
دون أن يتطآولوا علي !!
فـ لا أعذآر بعدها ^^"


***


موضوع شيق ..
و أتى في وقته تمآما ً ..
<~ أعآني من مشكلة الآن رآفضة التكلمـِ عنها ^^"
لي عودة أكيده إلى هنا ..

كل الشكر لكـْ أخي ..[/align]







[/TABLE1]
التوقيع

[TABLE1="width:85%;"]





رد مع اقتباس
قديم 09-10-2009, 05:14 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

((أبو شهد)) غير متصل


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمــل..
[align=right]




أهلا ً أخي ..
عودا ً حميدا ً ..
قد إشتآق لـ إطروحآتكـْ المكآن ..
فـ حيآكـْ الله ..


***


لا أتقن فن الإعترآض !!!
أعترف بـ ذلكـْ دون أن أعلمـِ هل أفخر أمـِ أرآجع ذآتي ؟؟!!
لا أوآجه إلا نآدرا ً ..
عندما يكون الخطأ فعلا ً فآدحا ً تجآهي ..
ليست سلبية ..
بل مجرد تسليمـِ ..!
فـ أنا مؤمنه تمآما ً أن حقي إن كآن من نصيبي ..
سـ أنآله رغمـِ أنوف الجميع ..!!!!


***


لست ممن ينبشون خلف نقآئص الآخرين ..
و موآجهتهمـِ بها ..!
فـ أنا أؤمن أن لا أحد كآمل !!
و كلنا غير معصومين عن الخطأ ..
أدركـْ أنني أمر بـ ظروف قد تقلب عآلمي و مزآجي ..
و بـ التآلي طريقة تعآملي مع الآخرين ..
لـ ذلكـْ أتسآهل معهمـِ ..
دون أن يتطآولوا علي !!
فـ لا أعذآر بعدها ^^"


***


موضوع شيق ..
و أتى في وقته تمآما ً ..
<~ أعآني من مشكلة الآن رآفضة التكلمـِ عنها ^^"
لي عودة أكيده إلى هنا ..

كل الشكر لكـْ أخي ..
[/align]

الفاضلة أمل .. تملكين قلما جميلا و متمكنا و أرجو أن تلجي باب الكتابة فيما هو أبعد من المنتديات ... فميدان الفكر و القلم يشكو نقصا في أقلام أخواتنا الفاضلات أمثالك أحسبك و الله حسيبك .

كشفت أختي الكريمة عن بعض صفات راقية فالتنزه عن الصغائر ، و عدم البحث وراء عيوب الناس جميل و قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره سفاسف الأمور ..

و أشرت ضمنا إلى عدم الوقوف على الأخطاء الصغيرة و ذلك جميل بلا شك و قد قيل :
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي

لكن أتمنى أن تعيدي النظر في مسألة عدم إتقان فن الاعتراض ..
فالمعرفة في الجملة قوة و الجهل في الجملة ضعف ...
و الاعتراض يمكن أن يكون نافعا لمن يتقنه ضارا لمن يتعاطاه بدون معرفة ..
و من إتقانه معرفة الظرف المناسب لا ستخدامه و الأسلوب المناسب لتنفيذه ..

حتى المواجهة ينبغي أن نتقنها لأننا سنحتاج إليها ..
فليس كل الناس تكفيه الإشارة ..
و ليس كل أحد ينفع فيه اللطف ..
فكثيرون يفسرون الأدب سذاجة و اللطف ضعفا ..
و الصورة المشاهدة كثيرة ...
و الاكتفاء باللون الأزرق في التعامل مضر مثله مثل الاكتفاء باللون الأحمر ..
و أفضل الألوان هو الأرجواني حيث يمكن أن يصبح أزرق حين الحاجة و أحمر عند الضرورة .
( يعبر بالأزرق عن اللين و الأحمر عن الشدة )
و قد قال المتنبي :

و وضع الندى في موضع السيف بالعدا ** مضرٌ كوضع السيف في موضع الندى .

و قد كنت سابقا أسير على خطك و أترك المواجهة خياراً أخيراً لكني اكتشفت بالتجربة أن المواجهة هي الخيار الأفضل .. و أن تواجه في بداية الخطأ خير لك من تركه حتى يستفحل ..
و لك أن تقارني بين اقتلاع شجرة مؤذية عند خروجها أو تأجيل ذلك لسنة أيهما سيكون أسهل ؟!

لكن المواجهة لا تنحصر في الأسلوب الجاف بالطبع ، و إنما هناك أساليب عديدة يمكن استخدامها تتدرج من اللطف الشديد إلى ما هو فوقه .

هذا رأيي أن الخطأ يجب أن يقال له خطأ في حينه لكن مع مراعاة الظرف المحيط ، فتنبيه المغضب إلى خطئه يجب أن يراعي فيه أنه في حالة غضب و قد يكون من الحكمة تهدئته فقط ثم بيان خطئه بعد ذهاب غضبه لا أثنائه .
بيان الخطأ للشخص منفردا أفضل في العادة من فضحه أمام الناس ..
خطأ الكبير قد يكون بيانه عن طريق كبير مثله أفضل من أن يبينه له من هو دونه ..

و هكذا ..

هذا رأيي و الحديث في مثل هذه الأمور يطول ..


بقي أن أشكرك جزيل الشكر على إثرائك للموضوع بتعليقك القيم .
وفقك الله






التوقيع



رد مع اقتباس
 
 
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir