[align=justify]
كائي بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقول : شكراً لكم : يا أيها الأعداء !!
فعدوكي أيتها الهيئة نعرفه بعلامات كثيرة ، وصفات عديدة : فهو يتألم إذا تقدمت ، ويتأوه إذا نجحت، ونيتحسر إذا تفوقت.
هو يفرح إذا فشلت، ويسعد إذا تراجعت، ويطرب إذا انكسرت.
إنه يعمل على تمزيق جهودك ، وتلويث سمعتك، وتحطيم أعمالك ،وتلغيم طريقك.
يحرص عدوك على طرق كافة السبل للنيل منك ، والتعدي عليك، والتطاول على وجودك ، والنيل من جهودك ، ولن يتوقف إلا بتهشيمك، أو الظفر بتهميشك.
هو يهتم بتدبير المنغصات، ويعمل في ساعاته على نسج المؤامرات، ويشعل في محيطك كافة المنفرات.
مشكلة عدوك الأساسية ؛ أن الحسد أكل كيانه، والغيرة أعمت بصيرته، والحقد أضاع تفكيره، فلا إيمان يمنعه، ولا خلق يردعه،ولا علم يبصره، ولا عقل يدبره.
إننا هنا نحييك ؛ على رحابة صدرك،وسعة بالك،وصبرك على معاناتك، وتحفظك أمام عدوك.
هنيئاً لك؛ إن أغفلت حضوره، وأعرضت عن قوله ، وتجاهلت فعله، ثم عفوت عنه وعن صنيعه .
تحية إليك؛ على سمو فكرك، وعلو تفكيرك، وجمال كيانك، ونقاء روحك.
وشكراً لك ؛ إذا دفعك العدو إلى العطاء المستمر، وحفزك على الإبداع المتواصل ،ورفع فيك القدرات، وفجر فيك الطاقات.
استمري ؛ في تجاهل العدوان، وصنوف الأذية ، ولا تقفي للانتقام، ولا تهتمي بالمواجهة ، بل واصلي في طريقك المسير، وصممي على التقدم والصعود، والتزمي بالهدوء والثبات، وتأكدي أن الفرج قريب ، والعواقب حسنة، والنتائج مريحة ومبهجة بل مربحة.
[/align]