[mark=#003300]
[frame="1 98"]
"عشة من الصفيح والخشب"
هي الكلمات الصحيحة التي توصف بها بيت امرأة عجوز تخلى عن أبناؤها قبل أن يتخلى عنها العالم والمجتمع لتعيش وحيدة وسط الصحراء الموحشة، لا تملك سوى قوت يومها الذي يجود به أبناء القرية المجاورة عليها.
(800 ريال) هي كل ما تناله من الضمان الاجتماعي، بعد أن طلقها زوجها وتفرق أبناؤها الثلاثة بين المدن بحثاً عن عمل يقيهم شظف العيش، لتستقر بالقرب من قرى إحدى المحافظات شرق الطائف في الصحراء في عزلة عن العالم خاصة أنها امرأة ليس لها صلة رحم أو قرابة تساعدها على العيش.
تقول "
بعد طلاقي قبل 4 سنوات من زوجي الذي حدث بيني وبينه الكثير من المشاكل الزوجية التي فرقتنا، أجبرت على السكن في تلك الصحراء، حيث لم أجد مكاناً يحميني من حرارة الشمس أو من برد الشتاء، أو يقي من الرياح ".
وذكرت أن لها ثلاثة أبناء من طليقها، ولكنهم ذهبوا بعد بلوغهم ليبحثوا عن وظائف تؤمن لهم العيش في المدن، ولم يزوروها منذ فترة طويلة، وبقيت وحدها.
وأوضحت أن دخل أبنائها المادي لا يساعدهم في الإنفاق عليها أو مساعدتها، قائلة:
عشت على هذا الحال خلال هذه الفترة دون مساعدة من الجمعيات الخيرية سوى مساعدة مالية من الضمان الاجتماعي (800 ريال) فقط.
وأكدت أنها تعيش حياتها على مساعدات أهل الخير في القرية التي تبعد عنها كيلو متراً تقريباً، متمنية أن تمتد لها أيادي فاعلي الخير حتى تجد منزلاً تسكن فيه داخل القرية، وراتباً من أي جهة خيرية أخرى يؤمن لها الحياة والعيش بعيداً عن الفقر والعوز الذي تعاني منه في ظل عدم اهتمام المجتمع بها.
[/mark][/quote]
.gif)
.
.!
العرض العادي
