نائبها حذّر من تحولّ السعوديون إلى أقلية
« العمل» : العمالة السائبة في السعودية شبيهة بقصص الأفلام السينمائية !
الدكتور عبدالواحد الحميد
الرياض - فيصل العبدالكريم
شبهتّ وزارة العمل أمس " قضايا العمالة السائبة" في السعودية بقصص الأفلام السينمائية ، فيما ألمحت إلى وجود مؤامرات تحيكها شركات خارجية بالتنسيق مع مؤسسات سعودية على حدّ تعبير الوزارة .
وفي الوقت الذي بدأ فيه الدكتور عبدالواحد الحميد نائب وزير العمل ، منزعجاً وهو يتحدث عن تحايل بعض المؤسسات والأفراد في الداخل عبر تسريحها للعمالة وتحصيل " آتاوات " عليها دون رادع ديني أو أخلاقي ، حذر من تحول السعوديين في بلادهم إلى " أقلية " في حال استمرت هذه الظاهرة التي قد تنشأ عنها مشاكل أمنية خطيرة ..إلا أن الحميد لم يتطرق إلى استراتيجية الوزارة نحو حلّ هذه الاشكالية التي بدأت تؤرق المسؤولين عن ملف العمل في السعودية ،
على صعيد ذي صلة ، كشف نائب وزير العمل في مؤتمر صحفي عقده أمس بمناسبة تشغيل مجمع فروع الوزارة الجديد بالرياض ، عن استكمال اللائحة التنظيمية لعمل شركات الاستقدام الجديدة ، مشيراً إلى أن الوزارة رفعت هذه اللائحة إلى الجهات العليا ذات العلاقة لدراستها واعتمادها.
في سياق آخر، أكدّ الحميد أن وزارته حققت نتائج ايجابية للغاية في ما يتعلق بنسب توظيف السعوديين والتي بلغت أكثر من 42 ألف وظيفة للمواطنين والمواطنات للعام المنصرم مقابل انخفاض نسب استقدام العمالة للقطاع الخاص بنسبة 23% مقارنة بالعام 1429ه.
وشدد أن ربط الوزارة منح تأشيرات الاستقدام وتقديم الخدمات المختلفة الأخرى للمنشآت الأهلية، بمدى التزام تلك المنشآت بالسعودة قد عزز من توظيف السعوديين ودفع المنشآت للبحث عن السعودي المؤهل والمدرب أو اللجوء إلى تأهيله وتدريبه من خلال البنية التحتية التي وفرتها الدولة والمتمثلة بالمعاهد المنتشرة التابعة للمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني أو من خلال توقيع اتفاقيات التأهيل والتدريب المدعومة من صندوق تنمية الموارد البشرية
وذكر أن وزارة العمل تعتزم إطلاق برنامج تميز للشركات التي تحقق نسب سعودة اكبر من النسب المفروضة نظاما وبحيث يكون لها أولوية في الخدمة وتسهيل في منح التأشيرات والخدمات الأخرى يتناسب مع مستوى النسبة التي حققتها في مجال سعودة وظائفها.
وقال الدكتور الحميد نائب وزير العمل, إن الوزارة تضع الأولوية القصوى ضمن خدماتها الرئيسية لتوطين الوظائف , مؤكدا أن قسم التوظيف يعتبر هو الأهم في المبنى الجديد إيمانا من المسؤولين بالوزارة بقضية مكافحة البطالة ،معتبرا أن أي قضية أخرى أمام هذه القضية تعتبر " ثانوية " في ظل نسب البطالة التي تصل ل 10% بين المواطنين.
واعتبر الحميد الانتقال للمبنى الجديد والذي سيضم مكتب عمل الرياض , الهيئة العليا لتسوية الخلافات المالية والهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات المالية,مكتب العمل النسوي , نقلة كبيرة لما كانت عليه مباني الوزارة في السابق وتوزعها في مناطق متعددة مما كان يثقل على أرباب العمل,موضحا أن المبنى سيحتوي في ذات الوقت على قسم الاستقدام للأفراد.
وقدم الحميد شكره لكل الجهات التي ساهمت في إنجاز مبنى " العمل " الجديد والذي سيساهم بشكل كبير في دفع آلية العمل,مقدما اعتذاره لسكان الحي السابق الذي قال إنهم شكلوا إزعاجا بالنسبة لهم في المبنى القديم والعديد من الاشكالات لسكان الحي , على عكس المجمع الجديد والذي يقع في تقاطع طريقين رئيسيين ( خريص – خالد بن الوليد ) ويوفر أكثر من 650 موقفا مظللا لمراجعي المجمع. وأعلن الحميد عن تفعيل العمل الالكتروني عبر استقبال طلبات وعروض التوظيف في الموقع الالكتروني للوزارة مما سيخدم سعودة الوظائف بشكل دائم وفعال على المدى الطويل,كما أعلن عن افتتاح عدة مكاتب للعمل في محافظات عديدة وهيئة عليا للتسويات في جدة.
وطمأن الحميد الحضور من مسؤولين وإعلاميين على وضع الدكتور غازي القصيبي وزير العمل مؤكدا أنه متابع بدقة لكل أعمال الوزارة ومنها هذا المؤتمر وأنه في مرحلة تعاف ونقاهة من العارض الصحي الذي ألم به.
http://www.alriyadh.com/2010/01/14/article489694.html
« العمل» : العمالة السائبة في السعودية شبيهة بقصص الأفلام السينمائية !
العرض العادي
