[align=center][table1="width:100%;background-color:white;"][cell="filter:;"][align=right]
[align=center][table1="width:90%;"][cell="filter:;"][align=right]
[align=justify]
مدخل /~
لماذا نشتاق إليهم الراحلون ؟؟
و لماذا نفتقدهم أولئك من تجاوزوا حاجز الحضور
حتى استحال عهد اللقاء بنا من جديد !!!
أتذكر عندما كنت طفلة , لم أكن أعي حقا ً معنى الفقد أو حتى الاشتياق لـ لعبة / روتين يوم / أو حتى شخص
و اليوم يغلفني الفقد لـ كل شيء ؛ حتى نفسي |
لست أعلم السبب حقا ً لكن يبدو لي و من واقع تجربة , أنه كلما زادت بنا السنون كلما زادت مساحة الفقد فينا ,
و كلما توسعت رقعتها تلك الأمكنة الخالية و التي تحتاج إلى الملء دواخلنا . فـ ينتهي بنا المطاف نكدسها الماديات من حولنا و في جوفنا حتى نكاد نختنق فـ ما تعود بنا قدرة على التنفس !!
أتلفت حولي الآن /
لـ أدرك أن الغرفة خالية من كل شيء يتنفس ؛ إلاي . كلها جوامد ما عاد لـ البشر فيها من بقايا حتى أصوات ضوضاءهم تختفي من بعيد . أدرك أن ما أعيشه الآن أنموذج بسيط لـ ما سـ يكون عليه الحال بعد أيام أو حتى سنوات فـ علمها عند الله تبارك و تعالى . عندما أحتضن الطمي و التراب كـ حين أعود إلى جوف أمي حيث الأمان , إلى حيث أنتمي . فـ ربما حينها فقط يمتلئ ذاك الفراغ الذي يملأ حياتي . لكن المفارقة أن حياتي بـ أكملها سـ تنعدم , فـ كيف بها أن تحظ بـ فراغ !!!
لا زلت طفلة في عمر الدنيا لا أدرك شيئا ً مما يدور حولي و ما لا أعلمه يتجاوز بـ مراحل مخجلة ما أتظاهر بـ أني أعرفه . لكني أؤمن و أصدق أكثر مما أعرف أن جميع أمنياتي بـ اللقاء يوما ً سـ تتحقق , و سـ أعود إلى أحضانهم أولئك المفقودون بعيدا ً ؛ ربما سـ أنضج حينها فـ لن أعود في حاجة لـ الاختباء في الظل و محاولة العيش في حالة الإنكار الأبله أن كل شيء من حولي مستقيم و أنا فقط المخلوقة بـ اعوجاج . و سـ أتأكد حينها أن كل ما كنت أنسجه من قناعات و معارف في حياتي الفانية ما هي إلا أوهام أقنعت نفسي بها حتى تكونت من اللاشيء . و أحلتها بـ براعة متقنة إلى حيوات كاملة مررت بها بل و الأدهى أن عشتها . حتى أنني أحيانا ً لا أتذكر حقا ً من هم المفقودون من حياتي ؟؟ و أين ذهبوا !!
ما أسماؤهم / ملامحهم / قصصهم / ذكرياتهم ..... . يبدو أنها كلها في طي المجهول بـ النسبة لي . و ربما كانت في خانة اللاوجود أصلا ً , رغم أني لا أحبذها تلك التصنيفات . لكنها حقيقة تجلت لـ العيان الآن فقط , و ربما ما كنت ألهث وراءه طوال سنوات عمري العشرين ما هو إلا سراب خادع , حتى أصبحت تائهة لا أجد طريقا ً يحتويني .
قد يطيب لي الندم الآن على ما جريت خلفه طوال حياتي , لكني لا أفعل حقا ً ؛ لا أحس بـ الندم على شيء . فـ كل ما أمر به و ما يمر بي هو تجربة أتلقف منها الدروس و العبر علها أن تحدد معالم مستقبلي المجهول كما ً و كيفا ً . و كل بشر يصادفني في طريقي , يترك له أثرا ً في قلبي . حتى أصبحت كشكولا ً يحوي في طياته الكثير من معالمهم دون نفسي , فـ يزيد بي الخوف منها هذه الخائنة أن تحسبني أنا أيضا ً مع قائمة المفقودين .[/align]
[align=left]بـ قلمي
/..[/align]
[/align][/cell][/table1][/align]
[/align][/cell][/table1][/align]