في ذكراك بكت النفس دماً بدل الدموع وندمت على كل دقيقة قضيتها بعيداً عنك
كم تمنيت لو انك أمامي واركع عند قدميك الطاهرتين وأقبلهما كما لو كانت حياتي مرتبطة بها
كنت لي مظلّة أستظل بظلّها وسوراً منيعاً يحميني من هبات الرياح ومن كل شر يتربص بي من نفسي ومن الآخرين
كنت تقسو علي أحياناً فأضجر وكنت تحنو أحياناً أخرى فأسعد
آه لو كنت أقدّر لك خوفك علي لتمنيت أن تقسو دوماً فأسعد بقسوتك التي تنبع من خوفك علي
لقد غادرتني وتركتني لحرارة الشمس وفي مهب الرياح التي مابرحت تعصف بي فتارة يختل توازني وتارة أسقط وتارات أتدحرج كما لو كنت قطعة من قماش
لقد غادرتني قبل أن أكتمل وألقيت بحملك الثقيل فوق كاهلي وأيقنت عندها أن الحياة رحلة مليئة بالمتاعب لا يقوى عليها إلا أمثالك من العظماء
**************
والدي..
مابين الشكر والعتاب والأعتذار والثناء ..
أجد نفسي أصيغ ذلك كله في ..
أحبك ياصديقي .. ياقلبي ..
يا أستاذي .. يا أبي ..
لطالما رأيت طريقي الذي أسيره
يحمل بقايا آثار أقدامك .. أجدها جليّة واضحة
دلالة أني أسير كما تسير أنت .. وأفكر كما تفكر أنت
ثق أن نفسي لن تألو جهداً لتكون كما تريد ..
سأسير ليس لشيء .. ولكن من أجلك ..
أحبك. آمل أن يشفع لي عذري هذا ..
أرجو أن تسامحني على كل شيء
تخجلني دوماً بردّات فعلك ..
لأتقزّم أمامك حتى أراك جبلاً لا أرى قمته..
نفسك نديّة جداً شفافة جداً ....
هاقد مر على رحيلك أعوام عديدة..
موجعه ومؤلمه....
***********************
والدي العزيز:
كم تمنيت أن تكون بجانبي في أيامي !
يوم فرحي ، يوم حزني ، يوم أحباطي
أبي العزيز:
أسمح لي أن التمس منك العذر ليقيني
بأني مهما قلت فلن أوفيك جزء من حقوقك علي !
لم أبكِ منذُ أسلمت الروح إلى إن وضِعت
في لحدك وبدأت أرى التراب يٌهال عليك ..
لحظتها فقط تيقنت من فقدك في هذه الدنيا ..
أحسست بفراقك وبطعمه المر كالعلقم ..
حاولت أن أبتعد قليلاً عن تلك الجموع
لأبكي ولو قليلاً من نار الفقد ..
نعم يا والدي لأبكي...لأبكيك ..
لأبكي أيامي..لأبكيني...
بكيت يا والدي في تلك اللحظة ..
كنت أريد أن أفجر ما بداخلي من
شوق وحب لك كنت أكتمه بداعي الأحترام والمهابة ..
ولكن يأتي البعض وكأنه أستكثر علي البكاء ..
وكأنهم يا والدي يحسدونني على الدمع !!
وكأنهم يريدون قتله في يوم فراقك ...
وكأنهم يريدون قتلي معك!!
في تلك الأيام كان يُحاصرني صمتي ...
كنت أحاول أن أهرب منه لعالمي الأفتراضي الجديد..
لم أستطع رثائك لا شعراً ولا نثراً..
تيقنت بداخلي بأنك أكبر من جميع
ما أستطيع نظمه من كلمات ...
لذا ذويت بصمت!!!
والآن وبعد مرورسنين طويلة..
أبعث لك هذه الرسالة ..
هذا الشجن...
هذه الدمعة والتي تنساب على
خدي الآن بدون أن يكون هناك من يحاول منعها
بعد أن منعها الخوف وأنا ألمس جسدك الطاهر لأخر مرة !!
في هذه الليلة أتذكرك بقوة يا والدي وكأنك موجود أمامي ..
في هذه الليلة تُنحل قليلاً عقدةً من لساني لأهمس لك
أو لطيفك الذي يتراء أمامي :
والله العظيم أشتقت لك
من كل قلبي وصحت لك
خان صبري وبحت لك
يا والدي
أشتقت لك
.
.
..أبي وأبي وأبي ..
كلمه أفتقدها منذ سنوات ..!!
أفلتُ إلى البيت آئبه .. أروح وأغدي
على غرفتك .. أشمّ بها روائح عطورك
ودهن عودك الذي مايزال يعّطر الغرفه
منذ سنوات .. وكأن الله أراد لي
البكاء كلما دخلت غرفتك ..
*********************
أبي :
.. مرت على أيام أحسست
فيها بقيمتك ..
فجسمي الصغير وتجربتي المتواضعه
في شئون الحياه جعلت مني إنسانهً بائسه
أنظر إلى الدنيا بمنظار الحزن واليُتم والالم ..
.
.
حين أرى بنتاً تحادث أباها ..
أو أباً يلاعب أبنته ..
تتزاحم العبرات أمام محاجر العيون
في تسابق رهيب للفوز بالخروج باكراً
إلى حيث يكون الخد المتألم .. !!
.
.
أشتاق إليك كلما رأيت ذلك المنظر .
فأنا بشر من لحم ودم .. أحس وأشعر ..
ولكن المؤلم أنه مامن أحدٍ يشعر بي ....
أندب حظي التعيس الذي جعل مني
يتيمه بائسه متألمه طوال الوقت
لفقد أباها ..
.
.
نعم أبي .. ذلك الرجل الذي أحببته
لطيبه قلبه ومحبته الشديد لنا ..
فقد رحلت يا أبي .. وأختارك الله عنده ..
وتركتني وحيداً أصارع أمواج الحياه
المتلاطمه بعنف لوحدي..
أبي ...
ربّــاه لا أعتراض على حكمك وقضاءك وليتك قدّمتني وأخرته فقد كان كل شيء ونحن من بعده لاشيء .. لاشيء
أبي الحبيب .. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وجعلني لك صدقة جارية بعد مماتك وأثابك عني ولو أني أعجز عن فعل ما تستحق فاقبل جهدي القليل فلم أكن مثلك يوما ولن أكون فقد كنت مثالاً للعطاء بلا حدود وما أنتظرت يوماً رداً ما على عطائك.
عهد علي مابقيت حياً أن أحبك وأدعو لك فليتني ألقاك أخيراً وليتك تزورني دوماً حتى ولو في المنام.
فتعلم بأني سأبذل كل ما أستطيع من
أجل أن أرضيك وأنت بقبرك ..
. سأجعل من نفسي مثالاً للمثابره
والجد بحول الله وقوته..............
*****************
كل عــــــــــام وأنــــت في جنة الخلــــد ياوالدي الحبيب..
أبعث هذه الكلمات لوالدي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
لأكتب كلماتي بدمعي ولم لا ؟
لأكتب كلماتي بدمي ولم لا؟
لأكسر سور أحلامي لأراك
فقد أشتقت لرؤيا ك
أبي.. أحلم بلقياك
أفتقد أبتسامتك يا أبي
أفتقد ذالك الرجل ذا الطول الفارع ذا الهيبة ذا الحنان
ذالك الرجل الذي كنت أرى فيه فارس أحلامي من شاركني أسعد أيامي
من يمسح دمعتي من بعدك يا أبي
ألم تعدني بأنك سترافقني يوم زفافي وتتباهى بي أمام زوجي مكانك خالياً يا أبي
آآآآآآآآه قد نسيت أن أخبرك بذلك السر الصغير
ذات مره لم يغمض لي جفن وأنا أفكر بك وأغرقت وسادتي بدموعي
وأطلقت صرخة يائسة أناديك يأبي وقد غفت عيني حينها أقسم أني رأيتك فيها
شعرت بذالك الحضن الدافئ الذي أفتقدته منذ زمن
أعلم أنك تعلم بمدى حبي لك
وأعلم أنك تعلم بذالك الفراغ الذي تركه فراقك
ما أصعب لحظة فقدانك
أنت يانور دربي ياحبي الصادق أشتقت إليك كل يوم يمر بي وأنت كما أنت
الأب
الصادق الحنون
أتعلم بما كنت تملك ولم يملكه سواك
ذلك البريق الذي يكسو مقلتيك
يشع محبة تتبعها محبه
أتذكر تلك الأيام التي قضيتها معنا ما أجملها من أيام
أتذكر تلك الأسرار والأحلام الصغيره التي طالما تبادلناها معا وحفطنا سرها للأبد.
للأبد لن يحل محلك أحد
اويستحق أحد؟
عام يتبعه عام وذكراك في قلبي محفوره
ذكراك ستبقى نهراً لا يفتأ أن يرويني
كل عام وأنت أسمى مشاعري
أبي
كل عام وأنت في جنة الخلد
أبنتك
باسمي وباسم كل من ذاق مرارة اليتم
ندعوا الرحمة والمغفرة لكل الآباء والامهات
ندعوا الرحمة والمغفرة لجميع أمواتنا
تغمدهم الله فسيح جناته
~مما لامس فؤادي المشتاق لوالدي~
في جنة الخلد ياوالدي العزيز
العرض العادي
