أطباء يطورون تقنيات لإعادة البصر للمكفوفين..!
يحاول أطباء تطوير تقنيتين من شأنهما إعادة البصر للمكفوفين، في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات إلى إصابة شخص كل خمس ثوانٍ بالعمى على مستوى العالم.
عرض تقريرا لحالة "مايك ميل" الذي أصيب بالعمى في الثالثة من عمره، عندما دمر انفجار كيميائي عينه اليسرى، وأعمى عينه اليمنى.
وحاول مايك التغلب على معاناته بسبب مرض العمى فاخترع جهاز تحديد الموقع الخاص بالعميان، ليعد أول ضرير يخضع لعلاج تجريبي من أجل استعادة بصره.
وقال الدكتور "براين وانديل" -مدير قسم التصوير الإدراكي- إن حالة مايك مهمة جدا لأنه فقد بصره في سن صغيرة.
وأضاف أنه تم استبدال قرنية مايك بقرنية متبرع ثم زرعت حولها خلايا جزعية حوفية، وأصبح بإمكانه رؤية أشكال وألوان، لكن ليس بإمكانه رؤية التفاصيل.
وأوضح براين أنه ما تم التوصل إليه بمثابة المعجزة قائلا: "قد حصلنا على الجزء الأول، وربما ذلك سيساعدنا على الحصول على النصف الآخر".
كما تم التوصل إلى ابتكار آخر لمعالجة العمى طوره علماء طب العين، وذلك من خلال "شبكية اصطناعية"، من خلال وضع المريض نظارات مزودة بكاميرا تلتقط صورا وترسلها إلى الشبكية المزروعة، وتقوم الشبكية بعد ذلك بإنتاج صورة بالأبيض والأسود، وترسلها عبر العصب البصري إلى الدماغ، محاكية ما تفعله الشبكية الطبيعية في هذا المجال.
وقال دكتور "مارك هومايون" -طبيب عيون في معهد دوهني للعيون في مدينة لوس أنجليس الأمريكية- إنه عندما يزرع هذا الجهاز، لم يتمكن الكفيف من رؤية الأشياء فوراً؛ فالأمر يحتاج إلى وقت كي يعتاد الدماغ عليه.
وأشار تقرير للنشرة إلى أن تجربة الشبكية الاصطناعية تجرى على المرضى الذين يعانون التهاب الشبكية الصباغي، لكن الأطباء يأملون في تطبيقها على أمراض أخرى تكون السبب الأول للعمى بالنسبة إلى الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والخمسين من عمرهم.
م / ن