من قصص عقاب العواجي
في غزوه من غزوات عقاب العواجي صادف ثلاثمائة فارس من فرسان حرب وكان معه ثمانون فارسا فوقع الطراد بينه وبينهم وحصل خسائر بين الجميع ، ولم يغنم ابلا من حرب ، رغم انه لم يغز الا من اجلها ، واثناء رجوعه وعند وصوله الى احياء قبائله ، اعترضته فتاة تسأل عن حليلها وكان من الفرسان المرافقين له
قالت الفتاة
يا عقاب ياحبس الظعن باللقا الشين *** ياللـي حريبـك بالهزيمـه يمنّـا
عينت ذيب الخيـل يـوم الاكاويـن *** نور العيون بغيبة الشمـس عنّـا
هو سالـم والا رمـوه المعاديـن *** يا عقـاب خبرنـي تـراي اتمنّـا
فأجابها عقاب العواجي بهذه القصيدة
يابنت ياللي عـن حليلـك تساليـن *** حنـا لنـا حـي يسالـون عنّـا
خمسة عشر ليله على الوجه مقفين *** نـدُور وُضـحٍ بالاباهـر تِحَـنّـا
وشفنا هل البل شاربيـن الغلاويـن *** مـن دون رخـم للحويـر تِحِـنَـا
جونـا ثلاثميـه وحنـا ثمانـيـن *** مثل المحوص الشلف منهـم ومنّـا
وبانت رديتهـن وشفنـا الردييـن *** وكل عرفنـا عزوتـه يـوم كنّـا
ليتك تراعي يـا عـذاب المزاييـن *** يـوم أن عيـدان القنـا يطعنـنّـا
منا حليلك طـاح بيـن المثاريـن *** في ديـرة فيهـا الوضيحـي تثنّـى
ومنهم جدعنا عند شوقـك ثلاثيـن *** وكم خيّرٍ مـن راس رمحـي يونّـا
في ساعة ٍ فيها تشيـب الغلاميـن *** انطح نحـور الخيـل يـوم اقبلنّـا
ياما نقلت الديـن والحقتـه الديـن *** وحريبنـا فـي نومتـه مـا تهنّـا
أرسي لهم يا بنت وانتـي تعرفيـن *** لياما حمام النصر رفـرف وغنّـى
واردهـا والحـق ربـوع مخليـن *** بوجيـه قـوم يطلقـون الاعـنّـا
عاداتنا نخلـي سـروج المسميـن *** ونـروي حـدود مصقـلات تحنـى
وقلايعي من نقوة الخيـل عشريـن *** قـبٍ ولا فيهـن ثـبـارٍ ودنّــا