نقلت صحيفة الحياة في طبعتها السعودية اليوم السبت 7-4-2012م عن أمير منطقة حائل الامير سعود بن عبدالمحسن مطالبته بالخروج من الوصاية على التعليم والخوف من التغيير مؤكداً ضرورة رفع وصاية الأقلية على الأكثرية التي تَعرف أن مستقبلها ومستقبل أجيالها مرهون بتطور هذا القطاع وأن يكون هناك دور إيجابي للأكثرية الصامتة
وأوضح الأمير سعود : "للأسف لا تزال المناهج وأساليب التدريس تراوح مكانها كما أن الحجم الهائل من الحشو في المعلومات النظرية لا يزال يسيطر على غالبية الحصص مما جعل تطوير المناهج يتوقف عند نقطة لا يبرحها أبداً بعد أن أصبحت تلك المناهج ميدان صراع عقيم بين مدارس فكرية متعددة بعضها لا علاقة له بالتربية ولا بالتعليم وقد أفضى هذا الصراع والتدخل السافر في مسائل تعليمية وتربوية صِرفة إلى شغل المعنيين بالتعليم عن واجباتهم وعطّل برامج تأهيل المعلمين حتى بدت تلك المناهج وكأنها هي حلبة الصراع الأكثر سخونة بين هؤلاء الفرقاء وأصبحت التحدي الأبرز الذي يواجه تطوير العملية التعليمية في بلادنا"
وجاء حديث الأمير في كلمة احتفالية بجائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي في الدمام مساء الجمعة 6-4-2012م، حيث اعتبر في كلمته أن تصنيف البنك الدولي الذي وضع المملكة في المرتبة لـ17 بين دول العالم "محزن" مبيناً أن إجمالي ما يتم صرفه على الطالب السعودي 19600 ريال وأن ميزانية التعليم لهذا العام تعادل ميزانية المملكة في العام 1994 ويعادل ميزانية نحو 6 دول عربية
وقال: «للإنصاف أدرك أن وزير التربية والتعليم ومعاونيه يعملون عن كثب لتحسين الأوضاع الراهنة من خلال مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم الذي يركز على محاور مهمة على مدى ست سنوات تركز على تطوير المناهج وإعادة تأهيل المعلمين وتحسين البيئة التعليمية"
وذكّر الأمير سعود بنصيحة رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد الذي قاد بلاده لنحو 20 عاماً بالاهتمام بالرياضيات والعلوم