المؤمن لا ييآس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المؤمن الذي يقرأ هذه الآية من القرآن إيمانا واحتسابا (... ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) - سورة يوسف آية 87. تجده لا يعرف معنى اليأس. فالله يخبرنا أن الإحباط واليأس ليستا من صفات المؤمن ، ولكنهاصفات الكافرين الضالين عن هدى الله في الدنيا و الآخرة(و يتجنبها الأشقى) - سورة الأعلى آية 11... و عسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون) -سورة البقرة آية 216.
و كما قال الله تعالى في هذه الآيات الأخيرة، المؤمن الصادق في إيمانه لا يعرف اليأس،فعند الضراء،لا يسلم نفسه للسخط و الاحباط بسبب الهموم، بل من الحكمة و الإيمان بالله أن يرى منافع ما يكرهه، كالثواب على الصبر و غفران الذنوب . و الذي يعمل على تحليل الأحداث بصفة ايجابية، سوف يفهم أن الأحداث تم إنشاؤها بطريقة مثالية وبدون تقصير و سيلاحظ أن إيمانه سيزيد. والمؤمن الذي يهب حياته فقط لإرضاء الله و يخصصها للفوز بالجنةيحاول التصرف والتفكير من خلال هذهالأخلاق القرآنية، لأنه عندما ينال القوة والاستعانة والدعم من الله ، يدرك أن كل حدث سيؤدي إلى منفعة. ولذلك ، فإن المؤمن الذي يثق في الله فإنه سوف يعيش بإذن الله حياة طيبة تعمها السعادة ويزينها الصفاء والإيمان .
يقول الله عز و جل في هذه الآية حيث يخبرنا عن حكمته في الخلق:
(قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين) - سورة الحجر آية 55
(... و عسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون) - سورة البقرة آية 216