تفقَّدوا صلاح بعضكم كل حين
فهذا الزمان كفيل بتغيير أي قلب مهما
كان ثبات صاحبه !!
رحم الله السلف...كانوا يتفقدون إخوانهم...
فيسألون عن آخرتهم خوفا عليهم
من ضياع الإيمان...
ويسألون عن دنياهم خوفا عليهم
من العوز وهم بين الأحباب والإخوان!!
ورحم الله عمر ...لما علم أن صاحبا له
تدنى في إيمانه حتى شرب الخمر أرسل
إليه صدر سورة غافر...
ولا زال يذكره بالله حتى عاد
اطمئنوا على بعضكم وتفقدوا إخوانكم
فمن وجدتموه ما زال منهم على الجادة
فثبتوه ومن وجدتموه يوشك على
السقوط فاسندوه وأعينوه حتى توقفوه
ومن وجدتموه قد توحَّل من طين
الأرض فطهروه وطيبوه
فما آخاك أخوك لتلاطفه وتؤاكله
وتمازحه عند النعماء
وإنما لتؤازره في أمر دينه ودنياه
عند الشدائد والأنواء !!
فتفقدوا أحبابكم
فهم والله من أجمل عطايا ربكم
ويكفيكم ويكفيهم
أن الجنة لا يطيب نعيمها إلا بهم وبكم .