.
.
.
.
.
.
.
.
.
.ز
.
.
الرياض: كشفت شرطة الرياض غموض جريمة قتل بشعة وقعت على مسن في الخامسة والسبعين من عمره في الحائر جنوب العاصمة, حيث وجد ملقى بالقرب من مقبرة المنصورية ويداه وقدماه مكبلة بحبل , فيما وضع على فمه شريط لاصق .
وكانت شرطة منطقة الرياض اتخذت بعد تلقيها بلاغاً بالحادث إجراءات البحث والتحري لكشف هوية القتيل والتعرف على شخصيته ومن ثم معرفة علاقاته الشخصية ودراسة الدوافع والأسباب المحتملة لارتكاب مثل هذه الحادثة , لاسيما وأن فريق التحقيق والبحث أمام قضية قتل عمد لا تحتمل الشك و دل على ذلك هيئة الجثمان وطريقة تكبيله وتكميم فمه.
وأثناء استغراق جهة التحقيق في عملها , تلقى مركز شرطة منفوحة بلاغاً من فتاة في السابعة عشرة من عمرها تفيد بتغيب والدها من المنزل عقب أن اصطحبته مطلقته السابقة برفقة زوجها الشاب في سيارتهم إلى مكان مجهول . وهنا أضاءت شمعة لفك غموض القضية , حيث تبادر لذهن المسؤولين عن التحقيق قتيل الحائر المسن .
وبعد عرض القتيل على المبلغة كانت المفاجأة حينما تعرفت عليه وأكدت أنه والدها . وسارع فريق التحقيق إلى التعميم عن مطلقة المسن وزوجها , فيما باشرت بدورها البحث عن المتهمين إلى أن تمكنت من القبض على المتهمة الرئيسية في الحادثة والتي أودعت سجن النساء . كما قام مركز شرطة منفوحة بجهود البحث والتحري عن زوجها إلى أن تم العثور عليه بعد تغيبه عن مسكنه عقب الحادثة مباشرة . وصدق إقراره بالاشتراك مع زوجته في قتل طليقها بعد ضربه بطفاية الحريق ومن ثم رميه في منطقة صحراوية جنوب الرياض.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى لوجود خلافات مستمرة بين الجانية والمجني عليه , فيما كانت دائماً ما تتردد على منزله مصطحبة زوجها الشاب ويسيئون معاملته وربما يمتد الأمر لضربه أمام الجيران . وأحالت شرطة الرياض القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات النظامية حسب المتبع .