العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-15-2006, 11:07 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية راعي النفود
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

راعي النفود غير متصل


ما الصلاة؟ ولماذا هي من الفرائض

درج على ألسنة البعض من الناس تساؤل وجيه ألا وهو:

ما الصلاة؟ ولماذا هي من الفرائض والواجبات الأولية والملحة؟

تلك الصلاة بما فيها من قيام وقعود وأقوال وحركات وفرائض وسنن، وما سرِّها وما حقيقتها وفائدتها؟

ويقول البعض: أفلا يكفي المرء أن يكون طيب القلب ذو أعمال حسنة، فلا يكذب ولا يغش ولا يمكر ولا يعتدي على أحد... فيحبه الناس كما هو يحبهم؟! أليس هذا هو الأساس؟!

فما الرأي جزيتم خيراً؟

سؤال لاحد المشايخ ...



--------------------------------------------------------------------------------

جواب القضية

لا يمكن لذي لبٍّ أن يعتبر دعوة الدول الراقية لأبنائها أنْ تعالوا صبيحة كل يوم إلى هذا البناء، بناء أية مدرسة أنشأتها، عودوا بالواجبات، تقيدوا بما يكلِّفكم به أساتذتكم ومعلموكم من أوامر ونواهي، مجرد أمر قسري لا معنى له ولا مردود يُرتجى منه، ولا مفهوم.. ولا.. ولا..

ذلك مثل من لا يفهمون الحكمة العليّة من أوامر الله القدسية فيظنونها مجرَّد أمر تعبدي (روتيني) لا معنى ولا مردود.

إن المدارس في الدول الراقية ما قامت بذلك إلاَّ لتمحو الجهل وتغذِّي طلابها بالعلم محلَّه، إذ تعلمهم من السلوكيات العامة أصولها ومن الآداب والأخلاق ركائزها.

إنها تخلِّقهم لتسمو بهم لقمم ما يصبو إليه كل مجتمع راقٍ يترفع عن مستويات الجهل والانحاط الخلقي والسلوكي، وما من أب عاقل بصير إلاَّ ويفرض على أبنائه الالتزام بتلك المدرسة والتقيد بأوامرها والامتثال بالطاعة لمعلميها ليرقى ابنه لأرفع المستويات وليعلو قدره مستقبلاً، وذلك خير من مجرد الهناء في البيت، بيت الحرية والدلال والرفاهية.

وإنْ أبقاه في هذه الحرية فقد رضي له بذلك الجهل والعمى..

وذلك مثل الصلاة: ثاني المدارس العليا للتقوى في حقيقتها. فهي هدى وعلم وطهارة، كنهر بباب أحدكم يغتسل منه خمساً، فهي سعادة ونور، بها السمو كله وبها الإنسانية الحقيقية بأجمعها.

فالصلاة في حقيقتها وسرها العجيب هي للمؤمن صلة نفسه بربِّها وارتباطها الوثيق بنور خالقها المتوارد عليها بواسطة الشفيع صلى الله عليه وسلم، بارتباطها النفسي به رابطة التقدير والحب والتعظيم، حيث تسري لنفس المؤمن المصلِّي الحياة القلبية من الحي جلَّ كرمه وتعاظم عطاؤه.

فحياة الجسد بالغذاء والشرب والهواء، بينما حياة النفس بالصلاة التي ترفدها بالحياة القلبية من الله، ففيها الغذاء والنماء لقلب المؤمن.
إنه المسكين يلهو بالدنيا وأكدارها، وينغمس في رذائلها ودنيء شهواتها، ويحرم نفسه من نفائس الإقبال والتمتُّع بشهود أسماء ذي الجلال والإكرام، فهو ينصرف إلى المخلوق ويدع الخالق، إنه يتمسك بالأكدار ويدع الجواهر واللآلئ، إنه الأعمى، أعمى القلب، {..فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} سورة الحج (46).

إنه ميت {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ، وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ، وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ، وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ..} سورة فاطر (19-22).

فيا خسارة إنسان لَحِقَ الدنيا وترك منابع السعادة وموارد الإيمان.

وطوبى للمصلِّين المتصلين بذي الجلال والبهاء والإكرام بواسطة قدسية روحانية نفس المصطفى وكفى.

والحمد لله رب العالمين







رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir