ضغوط البيع على الأسهم القيادية

هوى مؤشر الأسهم السعودية ليلامس الحد الأقصى للهبوط (5 %) خلال الجلسة المسائية اليوم الأربعاء 22/3/2006 , وذلك قبل أن يعوض جانباً من هذه الخسائر ويغلق على تراجع بنسبة 3.18 % أي 521.5 نقطة ليصل إلى 15861 نقطة.

وشهدت السوق حالة حالة من التذبذب الحاد في المؤشر وتداولات محدودة إذ بلغت 7.42 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) مقارنة مع أكثر من 20 ملياراً في تداولات أمس الثلاثاء, وسط ضغوط بيعية على الأسهم القيادية وتركزت الصفقات على أسهم "الاتصالات" بواقع 1.5 مليار ريال و"سابك" 1.2 مليار و"الراجحي" 810 ملايين ريال.

وتراجعت أسهم 70 شركة منها عدد كبير بالنسبة القصوى أو قريباً منها, وكان أكثر الخاسرين "الجزيرة" و"اللجين" و"معدنية" و"أسمنت الشرقية" و"أسمنت تبوك" و"تهامة للإعلان" بواقع 5 %, فيما لم يرتفع إلا سهمان هما "الدريس" بنسبة 4.96 % و"السعودي الفرنسي" 0.56 %.

وانخفضت كل المؤشرات القطاعية وخسر "الاتصالات" 4.97 % و"الأسمنت" 4.96 % و"الخدمات" 4.77 % و"الكهرباء" 4.76 % و"التأمين" 4.52 % و"الزراعة 4.16 % و"الصناعة" 2.87 % و"البنوك" 2.02 %.

ومن جهته, قال العضو المنتدب لمركز "الجوهر للاستشارات المالية" خالد الجوهر لقناة "العربية" الفضائية إنه يوجد مستوى من الضغط على الأسهم القيادية, وإن البيع الحالي يشكل ضغطاً على السوق التي تنتظر رسالة تطمينية.

وتساءل هل الصناديق هو من يقوم بالبيع أم إنه بيع لتسديد تسهيلات؟, وطالب بوضع قواعد محددة تنظم عمليات البيع المتعلقة بالتسهيلات, مشيراً إلى أن عوامل الخوف والحذر تمثل ضغوطاً تنال من حرية السوق التي مازالت في حاجة إلى مزيد من الشفافية.

من ناحية أخرى, قال تقرير لمركز "بخيت للاستشارات المالية" إن النظرة المستقبلية لسوق الأسهم تبدو الآن أكثر إيجابية مع وصول المؤشرات المالية لأسهم معظم الشركات الاستثمارية إلى مستويات جيدة وخاصة في ظل القرارات الصارمة لهيئة السوق المالية لوقف التلاعب في السوق (مثل نشر الشائعات واستخدام المعلومات الداخلية).

وأضاف أن مكرر الربحية هو المؤشر الأكثر استخداماً في تقييم جودة الأسهم حيث يعكس مقارنة سعر أسهم الشركات بأرباحها, وأنه يلاحظ انخفاض مكرر الربحية لإجمالي السوق خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بشكل كبير وهو أمر بالغ الأهمية، إذ يجب تركيز اهتمام المستثمرين حالياً على المؤشرات المالية للشركات.

وذكر أنه يجب على المستثمر أن يستقي مما حدث خلال الفترة الماضية درساً مهماً وهو التركيز بشكل أساسي على استخدام الأدوات الاستثمارية الصحيحة لقياس أداء الشركات، واستقاء المعلومات من مصادرها الرئيسية، وعدم اتخاذ القرارات الاستثمارية بناءا على الشائعات، وأن يستثمر أصوله في الأسهم ذات الربحية العالية والمتنامية مع البعد عن أسهم المضاربة.

توقعات بتباطؤ التذبذب

ودعا المستثمرين إلى عدم القلق على مستقبل أداء السوق في الفترة القادمة، متوقعاً أن يأخذ التذبذب الحاد في التباطؤ خلال الفترة القادمة، إذ وصلت بعض أسعار أسهم الشركات الاستثمارية إلى مستويات جاذبة من حيث المؤشرات المالية.

وأشار إلى أن الانخفاض خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بلغ 28 %, ومع أن هذا التراجع ليس الأسوأ من حيث النسبة في تاريخ السوق، إلا أن المدة القصيرة التي حدث فيها انعكست بشكل سلبي كبير على المستثمرين, موضحاً أن السوق لم تشهد أي تصحيح يذكر خلال الأشهر العشرة التي سبقت هذا التراجع، وهي الفترة التي دخل خلالها مئات الآلاف من المستثمرين الجدد مما ولّد لديهم انطباعاً بأن سوق الأسهم هو لتحقيق الأرباح متناسين المخاطرة العالية التي هي سمة الأسواق عالمياً.

استغفر الله ربي نفرح كمن يوم وبعدها ترجع ريما لعادتها القديمه وش ذي الحاله

JOKAR