تراجع مؤشر سوق دبي المالي 3 % الأربعاء 3/5/2006 متأثراً بهبوط سهم "إعمار العقارية" دون 14 درهماً (الدولار يعادل 3.68 درهم) للمرة الأولى منذ عام، ووصل المؤشر إلى 550 نقطة وهو أدنى مستوى منذ قرابة 13 شهراً، ليسجل انخفاضاً بنسبة 60 % مقارنة بالذروة التي بلغها منتصف العام الماضي.
ويعد "إعمار العقارية" السهم القيادي للسوق ويعتبر سعره الحالي متراجعاً بنسبة تزيد على 50 % مقارنة بمستوياته القياسية التي سجلها خلال طفرة التعاملات.
وانخفض مؤشر سوق أبوظبي الذي تبحث إدارته وضع تعليمات لتقنين التداول على المكشوف، أكثر من 1.8 % ليصل إلى 3683.5 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 1 مارس/ آذار 2005.
وعلى صعيد ذي صلة قال القائم بأعمال المدير التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية راشد البلوشي إنه يجري حاليا وضع تعليمات لتقنين عملية التداول على المكشوف التي أصبحت أحد العناصر التي تساهم في تراجع أداء السوق.
وأضاف بحسب ما نشرته جريدة "البيان" الإماراتية اليوم الأربعاء أنه سيجري رفع التعليمات إلى هيئة الأوراق المالية والسلع لاتخاذ الإجراءات المناسبة، مشيراً إلى أن نحو 80 % ممن يتعاملون في السوق أصبحوا مضاربين وليسوا مستثمرين.
وذكر أن البيانات وعمليات التدقيق التي تجريها السوق تثبت عدم وجود أي تلاعب أو محاولة للتأثير على الأسعار بشكل غير طبيعي، وأن السوق تركز في الوقت الراهن على رفع كفاءة العاملين في مكاتب الوساطة إضافة إلى التدقيق على السجلات المحاسبية لهذه المكاتب.
ومن جانبه أكد المدير التنفيذي بشركة "الفجر للأوراق المالية" نبيل فرحات أهمية إنشاء جهاز للإنذار المبكر بهدف متابعة الأسواق المالية وتحليل المعطيات ومحاولة تحديد المخاطر مسبقا وتقديم تزكيات ومقترحات إلى المسؤولين.
وقال إن الجهاز المقترح يمكن أن يكون على شكل لجنة أو هيئة استشارية تضم مديري محافظ استثمارية ومصرفيين ومحللين ووسطاء وأنه يفضل أن يصدر بتشكيلها قرار من الجهات المختصة، مشدداً على أهمية اتخاذ إجراءات لإعادة الثقة في الأسواق المالية من بينها تحديد الخلل الحاصل حاليا.
ودعا إلى إعداد خطة طوارئ حسب المعايير الدولية لمواجهة أي حالات إفلاس أو أي حالات طارئة أخرى، موضحاً أهمية وضع ضوابط لتنظيم عملية قيام الشركات بشراء أسهمها وكذلك دراسة وضع الصناديق الاستثمارية العاملة في الدولة.
وأشار إلى أن السوق لا تزال في موجة هبوط رئيسية ورغم وجود بوادر إيجابية على استقراره إلا أنها ضعيفة، وإلى أن العلاقة بين أسعار وتقييم الأسهم وأداء الشركات أصبحت ضعيفة جدا وبالتالي تخوف المستثمرون من استمرار "المسلسل الكوميدي" لهبوط الأسعار الذي بدأ في الربع الثاني من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وتواصل حتى الآن بعد أن تحول إلى "مسلسل درامي".
العربية
JOKAR
العرض الشجري
