الاسهم السعودية تبدد المكاسب!!!

بددت الأسهم السعودية المكاسب التي حققتها في الجلسة الصباحية وأنهت تعاملات الجلسة المسائية ليوم الاثنين 22-5-2006 على انخفاض حاد بنسبة 3.5 %. وفقد المؤشر 369.5 نقطة مقارنة بإغلاق أمس الأحد ليصل إلى 10147 نقطة، وتراجعت أسهم 66 شركة فيما صعد 14 سهماً.

وكان المؤشر أنهى الجلسة الصباحية على ارتفاع بنسبة 2 % لكنه لم يستطع الحفاظ على المكاسب وتراجع منذ بداية تعاملات المساء ليبلغ الفارق بين أعلى وأدنى مستويين للمؤشر 660 نقطة .

وبلغت قيمة التداولات 15.4 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) بزيادة طفيفة عن تعاملات أمس الأحد، وذلك عبر إبرام 387.7 ألف صفقة شملت أكثر من 281.1 مليون سهم، وقادت التعاملات شركة "فيبكو" بصفقات قيمتها 762 مليون ريال و"مكة للانشاء" بقيمة 722 مليون ريال.

وسجلت "ثمار" أكبر نسبة هبوط بالحد الأقصى للتذبذب (10 %) ثم "سيسكو" و"الأبحاث والتسويق" و"الكيميائية السعودية" و"الباحة" و"الأحساء للتنمية" بنسب تتراوح بين 9.84 % و9.7 %، فيما كان أكثر الرابحين "الأسماك" 9.7 % و"فتيحي" 6.5 % و"فيبكو" 6.4 % و"معدنية" 5.4 % و"سدافكو" 3.6 % و"الصادرات" 3.6 %.

وقال المحلل الفني شبيب الشبيب إن المؤشر العام يحتمي بنقطتين لا ثالث لهما لاستعادة الصعود، وإن الدعم الأول سيكون عند مستوى 10150 نقطة، وفي حال كسره فإن بلوغ مستوى 9500 نقطة سيكون أمرا واقعا، على أن يكون كسر نقطة الدعم الثانية مدعاة للبحث عن قاع على بعد 1700 نقطة.

وأضاف أن كسر الدعم المحدد عند مستوى 9500 نقطة، سيسحب المؤشر العام إلى مستوى 7800 نقطة، ليكون استرداد مستوى نقطة الدعم السابقة، حلم صعب المنال، وفي حال تمت استعادتها فإنها ستنقلب لتكون نقطة مقاومة شرسة قد لا تنكسر قبل نهاية العام الحالي.

ولم يستبعد، ارتداد المؤشر العام من أولى نقاط الدعم التي تقف أمامه حاليا نحو مستوى 13 ألف نقطة، معتبرا أن الصعود يملك فرصا أكبر من تأكيد مواصلة المسار الهابط، وذلك لاعتبارات من أهمها وضع الاقتصاد بشكل عام.

من جهته، قال المحلل المالي الدكتور أيمن السمان إن الوضع الحالي لا علاقة له بطبيعة تعاملات أسواق المال، وأن أبرز ما يلاحظه في جلسات الأسبوع الحالي، أن السوق تواجه محاولة جديدة لتركيعها بشكل قسري.

وأوضح أن المؤشر العام قد يضطر لامتحان مستوى دعم محدد عند 9800 نقطة، ليرتد ويحافظ في النهاية على مساره الصاعد الذي بدأه منذ نحو 9 أيام، لكنه على الرغم من هذا التفاؤل إلا أنه يخشى من عدم كف قوى الضغط عن ممارسة نشاطها الرامي لمنع الصعود.

وذكر أستاذ المحاسبة بجامعة الملك سعود الدكتور محمد المغيولي أن سوق المال السعودية تعاني من تراجع الثقة إلى ما هو أقل من المستوى المطلوب الذي يمكنها من إغراء المستثمرين بالدخول، وأنه غير مطمئن لحال السوق، ما لم يتجاوز المؤشر مستوى 11860 نقطة على الأقل صعودا، مشيراً إلى أنه يشعر بالقلق نتيجة ضعف قوة الدفع في المسار الصاعد، خاصة بعد الهبوط الأخير للمؤشر.

العربية

JOKAR