.
.
تَجلّدات .. وَتشهّقَات
أمنِيَة مَبتُورَة عَلى جِيد الشَفق
تَغنّت فِي أوسَاط السمَاء
التِي أغتَالت قَهوَة الأمَان
عَلى ثَغر الأنْجُم لِتنجِبَ عُمرٌ نَازِف
فوقَ أضرِحَة أستوَت عَلى إنتفَاضَة أمَانٍ مُوَادع
فَوقَ سَير الأيام .. بِتَكوّرَات حَجم الحلم
التِي أصبَحتْ تَسكُن فِي قَوَالب الذِكرَى
لنظَّل عَالةٍ تَحتَ أغطيَة الحَنِين
بَعدمَا نَزعَت سَكَاكِر النِبض بين رَف الأُمنِيَات
لِيَقرّ الخِسرَان بِجَبرُوتهِ الآثِم فِي رَحم الغرُوب
فوقَ بَازلت سَاخِنْ لايَخمده الّليل وَ النهَار
أدركَتُ حِينهَا ان الأحلام
تَحتَ وسَادَة حِزَام لَيلٍ أسوَد
أُزهِقَت عَمدَاً بِتذَبذبَات ثَعَابِين الخَرِيف
بِفَحيحٍ وَسط أحشَاء أورَاق العُمر
بَينَ جَالِيَات الأرض
قَد نُظّمَت بِلحن رِيَاح الاُمَم
وَ أودَة بِحيَاتِنَا فِي لجّة البِحَار
دونَ أذنٍ بِالأقدَار
التِي تَرفَض تَأدِيَة منَاسِكَ زَهرة الحَيَاة
بِالتَشَاركْ فِي زُهد رُوحهَا إنصبَابَا
كُنتُ أرجِي لذّة الغَرق الصَادق
فِي ريَاحِين عَينَاهَا
مَع أول عِطر الفَجر المُبِين
فبِأي بَصِيرَةٍ أقف أمَام هذا الحِلم
فَلَم تَعد لِلأمَانِي صَلِيل عَلى الحيَاة
وَ السمَاء لم تَعد تجمَع البسمَات
فَقَد مَلّت مِن إنكِسَارات الضوء
و بَدَأت كُل الطرق فِي حَالة الأنهِيَار
مَع أول سَنِين الوَهم العَارِي
هذا أنَا يَومَ أن كَتبتْ وَيَوم بَكَيت
بَينَ صفحَات العُمر
بِذنبٍ أمسكَ بِخُمَاسِيَة الرُوح
يَشقّ به رِوَايَات المَاء
وَ السَاكنِين أجفَان الوَرد
فَعِند أول أيَام الصَدَى المُحرم
تَطرقت أصَابع الزَمن
بِسَكين يَلمع أمَام أعيُن الحُلم
لِنَكُون فِي بَهو الحَنِين
بِرقصَة إحتِرَاق الحُب
مِن تِلك الأصَابع المَنحُوته
مَع بُوح الخطوَات الخَالِدَة
فَمَا علِمَت بِقدَاسِيَتِي الخَمس
بِنقَاءه البَنَفسَج فَوق العَادِيَات
حِينمَا آمنتُ بِأنِي أزدَاد جمَالاً
كُلّمَا أقتَرب عِطرهَا الأكثَر إلتِصَاقَاً بِهَا
أجبنِي يَا ليل
عَن الآهَات
وَ عَن الإنكِسَارَات
وَعن القُبلات
وَ عَن البَجَعَات
وَ عن الحِكَايَات
وَ عَن الأُمنِيَات
كِيلانَا أصبحَ الأن يَبكِي فِي محَاجِر الفصُول
نَنَزفُ حَالنَا بَينَ ركَام الظلام دُونمَا إشفَاق
وَدُون إهتِمَام .. عَلى إحتِرَاق النُور الخَالد
رَاهف
صُولجَان تَقدِيرِي
.!.
ح ص ر ي
.