في الحصة الإضافية الثانية بدا جلياً أن المنتخبين أرادا الاحتكام إلى ركلات الترجيح أو "ضربات الحظ" لكتابة الفصل الأخير من أقصوصة صراع العريقين، ولئن كانت حقيقة الرغبة الإيطالية في إنجاز هدف الخلاص هي الغالبة وكانوا الأحق بهدف ينصف اجتهادهم طول اللقاء وهو ما كاد يحدث في سيناريو دراماتيكي يصعب تصديقه بعد عمل فردي رائع من "الاكتشاف" أليساندرو ديامانتي الذي أهدى كرة عرضية تلقاها نوتشيرينو برأسية في سقف المرمى ولكن صافرة الحكم البرتغالي بيدرو بروينكا تعلن سقوط نجم الميلان في فخ التسلل (117)، وانتهاء أقصوصة الكلاسيكو الأوروبي بالتعادل السلبي حتى بعد الحصتين الإضافيتين ولأول مرة في نسخة هذا اليورو، ولتترك مهام حسم المواجهة لحارسي عرين المنتخبين "المتألق" جو هارت و"العملاق" جيانلويجي بوفون.
لعنة القدر
من أكثر المفارقات التي كانت تنتظر الإنكليز قبيل تنفيذ ركلات الترجيح هو معطى تاريخي يؤكد فحواه عقدة بلاد البريميرليغ التاريخية مع ركلات الجزاء في المحافل الكروية العالمية حيث لم ينجحوا في المرور من هذه الرواية سالمين سوى في مناسبة واحدة ويتيمة من مجموع ست مناسبات كاملة.
إيطاليا تكرّس عقدة الإنكليز
سجل ركلات ترجيح المنتخب الإيطالي كل من ماريو بالوتيلي، أندريا بيرلو، أنتونيو نوتشيرينو، أليساندرو ديامانتي، وأخفق ريكاردو مونتوليفو.
سجل للمنتخب الإنكليزي كل من ستيفن جيرارد، واين روني، وأضاع أشلي يونغ و أشلي كول فرصتين.
آرسنال الأرجنتيني بطلاً للدوري
توج فريق آرسنال ساراندي بلقب الدوري الأرجنتيني لكرة القدم "Clausura" للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على بيلغرانو (1-0) امس الأحد في المرحلة التاسعة عشرة الأخيرة من بطولة الإياب.
وخلف آرسنال، فريق فيليز سارسفيلد بعد أن أنهى بطولة الإياب بفارق نقطتين عن تيغري الذي تعادل مع أنديبندينتي (2-2)، فيما هبط بانفيلد وأوليمبو إلى الدرجة الثانية.
الاتحاد الألماني يُضاعف مكافآت اللاعبين
قرَّر الاتحاد الألماني لكرة القدم امس الأحد مضاعفة مكافآت لاعبي المنتخب الألماني المشارك في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" المقامة حالياً ببولندا وأوكرانيا.
وضاعف الاتحاد المكافأة إلى 100 ألف يورو (130 ألف دولار) لكل لاعب على بلوغ الفريق المربع الذهبي للبطولة.
ويحصل كل لاعب بالفريق على 300 ألف يورو في حالة الفوز بلقب البطولة والذي سيكون اللقب الأول له منذ فوزه بلقب يورو 1996 في إنكلترا.
بينما تتقلّص المكافأة إلى 150 ألف يورو في حالة خسارة الفريق للمباراة النهائية مثلما خسر أمام نظيره الإسباني (0-1) في نهائي يورو 2008 في النمسا وسويسرا.
وسبق للاتحاد الألماني أن رصد 250 ألف يورو (325 ألف دولار) كمكافأة لكل لاعب في حالة الفوز بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ولكن حصول الفريق على المركز الثالث قلّص المكافأة إلى 100 ألف يورو.
ولن يواجه الاتحاد الألماني للعبة أي مشكلة في صرف المكافآت إلى اللاعبين في حالة الفوز باللقب والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 6.9 مليون يورو مما يحصل عليه من الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" وفقاً للنتائج التي حقَّقها الفريق في البطولة حتى الآن.
باركر مهدد بالغياب عن الأولمبياد
قد يغيب توني باركر قائد منتخب فرنسا لكرة السلة عن أولمبياد لندن 2012 لأنه لم يتعاف بسرعة من إصابة في عينه اليسرى.
وأصيب باركر لاعب سان أنطونيو سبيرز الأميركي في ملهى ليلي في نيويورك منذ عشرة أيام وقال إنه اضطر في النهاية للخضوع إلى عملية جراحية لإزالة قطعة زجاج صغيرة من عينه التي واجه خطر فقدانها.
وكان من المتوقع أن يعود باركر إلى المران بعد الحصول على راحة لمدة أسبوع لكنه قال اليوم الأحد إنه ما زال غائباً عن التدريبات وربما لا يشارك في أولمبياد لندن.
وقال باركر في موقعه على الإنترنت: "وفقاً لطلب من سبيرز سوف أعود إلى الولايات المتحدة في الخامس من تموز/يوليو وسوف أخضع لفحص على يد اختصاصي في نيويورك على أمل أن يعطيني الضوء الأخضر للمشاركة في الألعاب الأولمبية".
وأضاف اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً: "يشعر سبيرز بالقلق الشديد، الانسحاب من الأولمبياد ممكن بناء على نتيجة الفحص، القرار لا يرجع لي إنه يرجع إلى الطبيب وسبيرز".
وأكد باركر أيضاً أنه سوف يرفع دعوى قضائية ضد الملهى الليلي في نيويورك حيث عانى من الإصابة عندما وقعت مشاجرة.
كوينتراو وبيبي يشاركان في التدريبات
شارك المدافعان الدوليان البرتغاليان فابيو كوينتراو وبيبي امس الأحد في تدريبات المنتخب البرتغالي الذي يستعد لمواجهة نظيره الإسباني حامل اللقب يوم الأربعاء في مدينة دونييتسك الأوكرانية ضمن نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2012.
وشارك مدافعا ريال مدريد الإسباني اللذين لعبا في المباريات الأربع التي خاضها فريقهما حتى الآن، في جزء من التمارين، ولا يزال الشك يحوم حول مشاركتهما الأكيدة أمام إسبانيا.
وكان كوينتراو (24 عاماً) تعرّض لإصابة في فخذه الأيسر في حين أصيب بيبي (29 عاماً) في كاحله في مباراة الدور ربع النهائي التي تغلبت فيها البرتغال على جمهورية التشيك بهدف نظيف جاء بإمضاء نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو.
بيريرا
من جهة أخرى أكّد الظهير الأيمن جواو بيريرا الذي سينتقل إلى فالنسيا الإسباني في الموسم المقبل قادماً من سبورتينغ لشبونة أنّ إسبانيا غير مرشحة للفوز في هذا اللقاء مشيراً إلى أنّ فرص الطرفين متساوية في بلوغ المباراة النهائية.
وأضاف اللاعب الذي كان صنع الهدف الأول لرونالدو أمام هولندا (2-1): " من الجيد أن نشكل ضغطاً عليهم (الإسبان) لكي نتمكن من الاستحواذ على الكرة، سيكون الأمر معقداً بعض الشيء لأن الإسبانيين يتناقلون الكرة كثيراً، وإذا شارك ستة لاعبين في خط الوسط ستكون المهمة صعبة".
ولفت بيريرا إلى أنّ منتخب بلاده تطور كثيراً في البطولة بعد البداية السيئة مضيفاً أنّ مباراة نصف النهائي لن تكون سهلة ويجب عدم التفكير في النهائي قبل خوض المباراة القادمة.
ويغادر المنتخب البرتغالي الساعي للقبه الأول في المسابقة مقره في بولندا متوجهاً إلى أوكرانيا اليوم الإثنين.
سيلفا مُلهم جديد في "لا روخا"
صَعَدَ نجم لاعب مانشستر سيتي ديفيد سيلفا ليكون أحد قادة اللعب الجميل والفعّال في منتخب الـ"ماتدور" المُتأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة أمم أوروبا المُقامة حالياً في بولندا وأوكرانيا.
استحق سيلفا المولود من أم يابانية، أن يُطلق عليه لقب محرك الفريق في المباريات الأربع التي خاضها منتخب "لا فوريا روخا" حتى الآن، فهو مرر ثلاث كرات حاسمة لزملائه وسجل هدفاً من أربعة في مرمى ايرلندا.
وتبدو على محيا اللاعب البالغ من العمر (26 عاماً) الطاقة المتجددة والحيوية، وعلى غرار ما كانت تُقدم حاملة اللقب الأوروبي نجماً خارقاً يُلهم الفريق ويقوده، في بطولتي أمم أوربا والعالم (توريس وفيا). قدّمت إسبانيا في هذه البطولة لاعب مانشستر سيتي المتوّج بأول بطولة دوري له، وقد استطاع سيلفا أن ينقل هوية البطل الجماعية في فريقه إلى طابعه الشخصي وأدائه الذكي والانسيابي.
وحين كان يُقال إن إسبانيا لا تملك ميسي، وميسي ليس لديه تشافي وإنييستا دولياً، جاءت الثقة والدفع المعنوي الكبير من مدرب المنتخب فيسنتي ديل بوسكي الذي كان أول المشيدين باللاعب حين قال عنه "إنه كميسي في المنتخب".
وهذا التشبيه لم يقله المدرب المخضرم لرفع المعنويات فقط، إذ إن ما يفعله سيلفا في المنتخب هذه الأيام يقارب إلى حد ما، ما يقوم بفعله النجم الأرجنتيني في برشلونة.
ومدح ديل بوسكي رهانه الجديد بالقول: "إنه (سيلفا) من أفضل اللاعبين في الفريق. أكن له تقديراً هائلاً، رغم عدم تواجده بالشكل المطلوب في مونديال 2010".
وابتعد سيلفا عن "لا روخا" في كأس العالم 2010 منذ المباراة الأولى أمام سويسرا، حيث خرج في الدقيقة 62 من المباراة ولعب مكانه خيسوس نافاس، وحتى نهاية البطولة، لم يشارك نجم سيتي إلا آخر أربع دقائق في مباراة المنتخب أمام ألمانيا في الدور نصف النهائي.
وفي يورو 2012، أدهش سيلفا العالم بمراوغاته الذكية، وانسياب اختراقاته لدفاعات المنافسين، وفضلاً عن ذلك أظهر اللاعب الملقب بـ"السنجاب" صفات القائد التي يمتلكها، وذلك في المباراة التي عانى بها أبطال العالم أمام كرواتيا وتعرضوا للحرج أمام أنصارهم، فما كان من ديفيد إلا أن وضع على أكتافه حمل التأهل وقاد منتخب بلاده إلى مكانه الطبيعي.
وقال إنييستا عن زميله في المنتخب "أقول دائماً، ومنذ فترة طويلة للغاية، إنه من أفضل اللاعبين في العالم وأتمنى وأتوقع أن يواصل عروضه القوية في يورو".
امتلك سيلفا صفات القائد، وما أكثرهم في خط الوسط أولئك اللاعبون القادة في تشكيل أبطال العالم، وليس هذا الفنان إلا واحداً من الجيل الذهبي للمنتخب الذي لا يزال يتسيّد العالم بالكرة الجميلة.
وعلى الرغم من تتويجه ببطولتي أوروبا والعالم في المنتخب، إلا أن يورو 2012 تعتبر حدثاً خاصاً للاعب فالنسيا السابق إذ على مايبدو أنها ستكون بطولته.
قراءة ممتعة .