العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-27-2013, 08:30 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

مشرفة أقسام

 
الصورة الرمزية غيوض
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

غيوض غير متصل


درر القول النبيل في الخوف من الجليل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد:

قال تعالى( فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ )، وقال سبحانه (فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )[1]، في هذه الآية وجوب
الخوف
من الله وحده، وأنه من لوازم الإيمان، فعلى قدر إيمان العبد يكون خوفه من الله[2].

وفي الحديث القدسي يقول الله عز وجل ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين، إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة ).[3]
وقال عليه الصلاة والسلام( والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، و أعلمكم بما أتقي ).[4]

كم نحن بحاجة لضبط قلوبنا وتصرفاتنا وسلوكياتنا، ضمن ميزان
الخوف من الباري عز وجل وخشيته في الغيب والشهادة، فما نشاهده من ابتعاد الناس عن دينهم والتجرؤ منقطع النظير على المعاصي والشهوات، وانتهاك الحرمات، يجعلنا حريصين على التواصي والتناصح بأهمية وحقيقة الخوف، وأنها مفتاح التقوى، وخلاصة الإيمان، والمحرك للأعمال الصالحة، وقال ابن القيم: الخوف
من أجلّ منازل الطريق، وأنفعها للقلب، وهي فرض على كل أحد.[5]

وعليه فهذه مجموعة منتقاة، من درر الأقوال، في حقيقة " الخوف من الجليل "، عسى أن تزيد من إيماننا، وتقوي حجتنا وتثبت قلوبنا على الحق:

1- قَالَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: كَانَ رَأْسُ عُمَرَ عَلَى فَخِذِي فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ لِي: ضَعْ رَأْسِي، قَالَ: فَوَضَعْتُهُ عَلَى الأَرْضِ، فَقَالَ: وَيْلِي وَوَيْلُ أُمِّي إِنْ لَمْ يَرْحَمْنِي رَبِّي.[6]
2- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ جَالِسٌ فِي أَصْلِ جَبَلٍ يَخْشَى أَنْ يَنْقَلِبَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا.[7]


5- وقال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه لمّا طعن: لو أنّ لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله قبل أن أراه.[10]

6- قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: وعد الله المؤمنين الّذين خافوا مقامه وأدّوا فرائضه الجنّة.[11]خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح


وبالختام
قال ابن القيم –رحمه الله- :" الخوف المحمود الصادق ما حال بين صاحبه
وبين محارم الله عز وجل ، فإن تجاوز هذا خيف منه اليأس و القنوط" .
مدارج السالكين ( 1/514)

بل إن الذي يجب أن يقابل في القلب مقام الخوف مقام الرجاء ،
و العبد كما يخاف عذاب ربه عليه كذلك أن يرجو رحمة خالقه ،
فلابد عليه أن يجمع بين هاتين المنزلتين العظيمتين في قلبه.

اسأل الله الكبير المتعال أن يرزقنا وإياكم خوفه و رجاءه
ومحبته في السر و العلانية ،
فهو سبحانه ولي ذلك والقادر عليه .










التوقيع



شكرًا سليكو

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:07 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir