دفعت عمليات بيع قوية في الدقائق الأخيرة من تداولات الأحد 9-7-2006 مؤشر سوق الأسهم السعودية للهبوط الحاد، إذ فقد أكثر من 355 نقطة أي 2.7 % ليصل إلى 12790.1 نقطة، بعد أن كانت حركته في نطاق ضيق طوال اليوم.
وانخفضت أسهم 77 شركة فيما ارتفعت 3 أسهم، وكان أكثر الخاسرين "زجاج" و"الخزف" و"تبوك الزراعية" و"الشرقية الزراعية" و"ثمار" و"شمس" بنسب تتراوح بين 9.95 % و9.84 %، فيما كان الرابحون "صدق" بنسبة 9 % و"معدنية" و"ساب" 0.5 %.
وفقد سهم "سابك" 1.8 % ليصل سعره إلى 171.5 ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) وسط ترقب لإعلان النتائج المالية للشركة عن النصف الأول من العام الجاري التي من المتوقع أن تحدد مسار السوق في الفترة المقبلة.
وتجاوزت قيمة تداولات السوق 26.4 مليار ريال نتيجة إبرام 544.1 ألف صفقة شملت أكثر من 353.5 مليون سهم، وقادت التداولات "كهرباء السعودية" بواقع 1.31 مليار ريال ثم "معدنية" 1.3 مليار و"خدمات السيارات" 1.2 مليار و"الدوائية" مليار ريال.
وهبطت كل المؤشرات القطاعية، وكان أكثر الخاسرين "الكهرباء" بواقع 8.7 % ثم "الزراعة" 7.7 % و"الخدمات" 6.1 % و"الصناعة" و"الأسمنت" 3.2 % و"التأمين" 2.2 % و"الاتصالات" 1.6 % وأخيراً "البنوك" 0.9 %.
وقال المخطط المالي محمد حترش إن النتائج المالية لشركتي "سابك" و"الاتصالات السعودية" سيكون لها تأثيرها على مسار التعاملات في الفترة المقبلة، وان سوق المال سيحكم تحركها صناع السوق الذين يجيدون قراءة مختلف المعطيات التي تؤثر على سير التعاملات.
واستبعد، بحسب ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأحد الدخول في تجربة مريرة في المستقبل المنظور بعد تجاوز تجربة قاسية لن ترحل من ذاكرة الأوساط العاملة في السوق بسهولة، فضلا عن أنها ستظل فصلا مهما في تاريخ تعاملات سوق المال.
ومن جانبه، أكد عضو "جمعية المحاسبين" عبد الله البراك أن النتائج التي تم الإعلان عنها عن أعمال النصف الأول من العام الحالي وبشكل خاص في قطاع البنوك تبدو جيدة إلى حد ما، وذلك قياسا بالأسعار السائدة ووضع السوق التي تصنف ضمن الأسواق الناشئة.
وأشار إلى أن التعاملات المقبلة ستكون مرهونة بما تسفر عنه نتائج أعمال الستة أشهر الأولى من العام الحالي لشركة "سابك"، موضحاً أن تحقيق هذه الشركة أرباحا تتجاوز 5 مليارات ريال ستكون مدعاة للبحث عن نقاط جديدة مرتفعة للمؤشر العام، لكن إذا كانت الأرباح أقل من 5 مليارات، فإن ذلك سيكون مدعاة للمرور بموجة بيع من شأنها خفض قيمة المؤشر العام بشكل مؤقت قد لا يتجاوز أسبوعا واحدا من التعاملات.
العربية
JOKAR