ثمن دعم خادم الحرمين لاستضافة المملكة لبطولة آسيا المعمر: نقدر اعتراض الأندية على ال

ثمن دعم خادم الحرمين لاستضافة المملكة لبطولة آسيا

المعمر: نقدر اعتراض الأندية على الرابطة ولكن بالشكل الذي لا يخل بمنظومتها





خالد المعمر
الرياض - حمد الصويلحي
****************أشاد عضو الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم خالد المعمر بالاجتماع الأول الذي عقدته الجمعية الأسبوع الماضي لمناقشة العديد من المواضيع المختصة باتحاد كرة القدم ورابطة دوري المحترفين، وقال: "تم خلال الاجتماع مناقشة مواضيع عدة من أهمها وابرزها صدور قرار دعم الاتحاد السعودي لكرة القدم في تنظيم كأس أمم آسيا 2019م، الذي يشكل لنا مكرمة كبيرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومتنا الرشيدة ويستحق رفع اسمى آيات الشكر والعرفان على اهتمامهم بهذا القطاع، فكرة القدم لم تلق الوهج الكبير وتحقق الإنجازات السابقة لولا أن هناك دعما واهتماما من حكومتنا الرشيدة مع هذا القطاع، ومن وجهة نظري أنه لو حظيت المملكة باستضافة البطولة الآسيوية ستكون فرصة مهمة لإيجاد بنية تحتيه لكرة القدم السعودية من خلال الدعم الذي يحظى به اتحاد كرة القدم، كما أهنئ الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل على هذه المكرمة وبالتأكيد أن رعاية الشباب ستقف بقوة مع هذا الملف لتطوير البنية التحتية وزيادة المنشآت".

وأضاف المعمر: "الأمر الآخر الذي يعتبر أحد المحاور الرئيسية في اجتماع الجمعية العمومية هو التأكيد على التقيد بالنظام الأساسي مع التعاميم والقرارات التي تصدر من ادارة الاتحاد السعودي، لأنه لو صدر أي قرار يخالف النظام الأساسي فمن الطبيعي أن يكون غير ساري المفعول، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد كان متفهما بشكل كبير لوجهة نظر الجمعية العمومية وحرص الأعضاء على أن تسير المنظومة وفق ما هو متفق مع النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم".

وحول اعتراض مسؤولي بعض الأندية على طريقة توزيع الرابطة لعوائد الدخل المادي على الأندية قال: "بعض مسؤولي الأندية كان لهم وجهة نظر في طريقة توزيع عوائد النقل التلفزيوني والرعاية، فيما توجد وجهة نظر مقابلة من أندية أخرى، لكن هذه التزامات وقرارات يتطلب تعديلها وجود آلية قانونية حيث تعمل الرابطة حاليا على صياغة النظام الأساسي، ولا تتوفر الآلية القانونية التي تسمح حاليا بالتعديل والمناقشة وطرح مثل هذه الأمور، ومن الأفضل احتراما لالتزامات الرابطة وتقديرا لارتباطها بالشركات الراعية وأن تكون كرة القدم بيئة جاذبة فعلا للمعلن والمستثمر في المجال الرياضي وليست طاردة من خلال عدم وجود الثقة التي تطمئن المستثمر لاقتحام المجال الرياضي، فضلت الجمعية العمومية للإتحاد السعودي أن يحال هذا الموضوع إلى مجلس رابطة دوري المحترفين والإتفاق على عدم تعديل أي نظام حول هذا الأمر حتى صدور النظام الأساسي للرابطة، وبعدها يمكن لأي ناد أن يقدم طلبه ومقترحه وفق ما هو موجود في النظام الأساسي الذي سيتم اعتماده في مجلس الإدارة خلال الشهرين إلى ثلاثة أشهر المقبلة".

وأضاف: "رغبات الأندية المعترضة محل الاحترام ونحن نقدر اعتراضهم ولكن بالشكل الذي لا يخل بمنظومة الرابطة وهذا ينطبق على جميع الأندية، فهل من المنطق مثلا لو طلبت الأندية الكبيرة أن تكون مرتبات لاعبي الأندية في دوري المحترفين لا تقل عن مائة ألف ريال شهريا حتى يتطور مستواه، بالطبع أنه سيكون أمراً مجحفاً للأندية الضعيفة ماديا، ما نؤكده أن كل شيء ممكن أن يطرح للنقاش ولكن لابد أن نراعي أنه يجب أن يكون الميزان عادلا بين الأندية، فمن يحقق البطولات ويكون في دائرة المنافسة على المراكز الأولى من الأندية يعتبر لها قيمة تجارية وفنية مضافة، بالإضافة إلى أهمية سلامة المنافسة وعدم التراخي في المباريات التي تكون في ختام الدوري وهذا من ضمن المعايير التي يوصي الاتحاد الدولي لكرة القدم على التمسك بها وحمايتها، عطفا على القيمة التجارية كما ذكرت لك فهل نعتبر المباراة التي تجمع فريقين ينافسان على لقب بطولة الدوري، وأخرى بين فريقين منافسين على البقاء بالدوري بنفس الوزن للمعلن أو حتى المشجع وقيمة المشاهدة للمباراة، بالتأكيد أنها مختلفة تماما، وفي روابط الدوريات الأوروبية نجد ميزانا مشابها لهذا الميزان، فالقرار الذي صدر من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق الأمير نواف بن فيصل كان عادلا وتم مراعاة الأندية التي تعتبر إمكانياتها أقل من الأندية الكبيرة بوضع خمسين بالمائة بالتساوي بين الأندية، وخمسين بالمائة حسب المراكز، ولو نظرت إلى الاتحاد الإماراتي لكرة القدم لوجدت أن عوائد الدخل توزع بنسبة مائة بالمائة حسب المراكز وربما أن الأندية الكبيرة لدينا اليوم تفضل أيضا أن يكون توزيع الدخل بنسبة ستين أو سبعين بالمائة حسب المراكز، وحاليا لايزال ميزان التوزيع السابق ساريا ونتمنى أن تحقق الرابطة الكثير من أهدافها وأحدها رفع عوائد الدخل بكل تأكيد لصالح استفادة الأندية بكل تأكيد".

وعن كيفية عمل الرابطة حاليا رغم عدم تواجد نظام أساسي لها قال: "الرابطة تعمل بوجود منظومة إدارية قادرة على تسيير الأمور بشكل جيد، فجميع الأمور كانت تسير بصورة رائعة، وأعتقد أنه منذ اكثر من عام ونصف بعد تشكيل مجلس الرابطة حدث خلالها الكثير من تنظيم الأمور الإدارية التي أسهمت في تطوير الدوري وجذب المستثمرين والعقود ذات الموارد المالية الضخمة حيث بدأت الرابطة عام 2008م بموارد تقدر بثلاثين مليون ريال، وحاليا وصلت الموارد السنوية من الرعاية إلى مائة وعشرين مليوناً، وهذا عمل مميز من وجهة نظري ولا أتفق مع من ينسف مجهودات الرابطة بمبرر وجود وجهات نظر لبعض الأندية المعترضة على طريقة توزيع عوائد الدخل من قبل بعض زملائنا وأحبائنا في عدد من الأندية ونسيان كل ما تقدمه الرابطة كمنظومة من منظومات اتحاد كرة القدم، وأعتقد أن جميع الأندية لديها قناعة بأن العمل الذي تقدمه الرابطة مهم باعتبارها أحد الكيانات الرئيسية والمهمة في منظومة كرة القدم السعودية وفي أي بلد يبحث عن تطوير هذه اللعبة".