العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات الأدبيـــــــة > منتدى التراث الشعبي والقصص
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-2013, 06:13 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ظل السحاب
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

ظل السحاب غير متصل


الشعر و الشعراء ونهاية العمر

خلق الإنسان في كبد منذ ولادته وعندما تتوقف ركايب مسيرة عمره ,

او يأتي نذير ذلك وهي الشيخوخة والمشيب يقف الإنسان

ليبحث عن ماضيه وقوته عندها تكون مجرد ذكرى عابرة.

والطريق في هذه الدنيا ممتد للنفس ولن يمنعها عن مواصلة المشوار

سوى نهاية الوقت المحدد في هذه المسيرة والتي لو حسبت بمقياس حقيقي

لكانت قصيرة جداً ولكن حب الشهوات والتمادي في المعاصي يميت القلب

ويغلق العيون من مشاهدة نقطة النهاية

رغم أنها تترادف وتتوالى المواقف النهائية في كل وقت..

وتكاد تمسح الذاكرة هذا الملف المهم لضعف الإيمان ومن يدرك هذه النهاية

لأي إنسان ويحسب حسابها تجده صاحب إيمان قوي وقناعة وزهد

في الدنيا كما ان ذلك يؤثر على سلوكه إيجابا من حيث النظر

في ملذات الحياة والتعامل مع البشر فهو صاحب استغفار وتوبة وتضرع

الى الله في كل وقت وبذلك يقول الشاعر:

فوقي من الاوزار من غير ما اطاق
اثقل عليه من نافات والطويق

ارجيك ترحمني ليا قيل من راق
لاصرت ماعاد استطيع ابلع الريق

وعلاوة على ما يتذكره ويتصوره دائماً من حالات الموت

وعذاب القبر ويوم البعث وكل ذلك مسلم به ويترجم ذلك قول الشاعر:

لاجا الوعد والتفت الساق بالساق
واتلى الكلام الغرغرة والتشاهيق

وفي وصف رائع مستقى من الوصف في القرآن الكريم

لحال يوم القيامة وحال اهل النار والجنة يواصل قوله:

اليا انورت وجوه الابرار بشراق
من رحمة المولى وحسن التوافيق

واهل جهنم سلسلوهم بالاعناق
والكل منهم يم زنزانته سيق

ويكفي تذكر هذه الحالة بما تحتويه من عناصر كافية لردع الإنسان

عن الوقوع في الخطأ او التمادي في المعصية وتصل الى حد التأنيب

ومقارعة النفس عند الخطأ حتى تنزعج في نومها ولا يلذ بها الحال

حتى تتوب وتعود الى الطريق الصواب كما قال الشاعر غازي بن عون:


ليا من عيني جفنها عن منامه شام
تجافا الجنوب من السهر عن مضاجعها

والبعض يدرك أن حكاية البقاء وهمية وغير صادقة فالبقاء

للفرد الصمد الحي الذي لا يموت ولو كتب البقاء لأحد لكان الأنبياء والرسل

اولى بذلك ويواصل الشاعر بقوله:


فلو البقاء والمجد والعز لاحد دام
تجلت نجوم الأنبياء في مواقعها


وإدراك حقيقة الموت والنهاية في حد ذاته رادع حقيقي

لمن يؤمن بالحساب والعذاب وهذا في حد ذاته أيضا مدعاة لاستغلال

هذا الوقت القصير من العمر فيما ينفع لملء حقيبة السفر إلى المقر الأخير.


اليوم ناخذكم في منعطف آخر امل ان يحوز على رضاكم







رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:44 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir