رمضان يأتي ويذهب..ونحن نأتي ونذهب
نحمل في دواخلنا لذة الإحساس بروعة هذه الروحانية وهذه العظمة الإلهية..إنه منعطف يتكرر
في حياة الإنسان بعاطفة تدعو للدهشة وعمق الإيمان!
يستوقف كل الحواس لتتعطل لغة الإبحار في هذه الحياة عند أول لحظة يبدأ فيها معايشة
الواقع في الشهر الفضيل.إنه محاولة للتقرب بالأعمال والأقوال باتجاه شمس لاتغيب وعبادة
لاتنتهي!
فيه صلاة تطوي في أعماقنا صفحات اليأس والغربة القاتلة التي تريدنا ولا نريدها!!
فوق كل أرض تتزاحم الأفواه بعبق التسبيح أريج صوت نداء الحق من أجل الحياة ومن أجل
كل نفس مؤمنة لاترضى بغير قناعاتها التي تنطلق من الذات..!
رمضان دمعة تستقر في الأحداق عند مجيئه وأخرى عند رحيله إنها دمعة واحدة لاغير ترتجف
معها الجفون وتخلف في القلب حرقة لايمكن لنا أن نستشعرها أمام أي بكاء مهما كان
وكيفما كان.....ليس منا من لم يبكي..! ليس منا من لم يحزن..!
ولكن ليس بمثل مانتعايش معه من أحاسيس في ليالي شهرنا الحبيب نتهجى اللحظات القادمة
والمغادرة ..نحلم بشئ من الرضا عن أنفسنا كي لايغادرنا أو نغادر هذا المنعطف..ونحن
نندم..,ونندم..,ونندم.., من منا سيصوم؟! من منا سيرحل؟!
أسئلة تظل قائمة...
فينا من يبحث عن إجابة وفينا من يهرب منها ..إنها دعوة للعبادة..للحب ...للتسامح ..للتصالح
لكل ماهو رائع بروعة هذا الإحساس...!
by mail