الدنيا تسيرنا ونحن نمشي ورائها
نسير وتسيرنا أيامنا على ماتريد وليس مانريد نحن
ونحن نعلم ماهو مصيرنا في الأخير فنحن إلى أثنين
لاثالث لهما إما إلى جنه أو نار وقبل ذلك إلى قبر موحش
لاندري ماينتظرنا فيه هل هو نور ومنظر مد البصر
أم حفرة من حفر النيران أعاذنا الله منها ووالدينا والمسلمين
ورغم كل هذا كله نحن لاهون وعابثين بوقتنا فلا أرى من يهتم بأمر دينه
من ناحية القراءة في المصحف أو في السير أو في الكتب العلميه
إلا أناس ربما تجد واحد من مئه شخص
وحتى الصلاة الكثير أضاعها وأصبحت أخر إهتمامهم
فبعضهم ينام عنها والبعض ينشغل عنها بأمر من أموره ويقول أوديها إذا فضيت
وفي ذلك شريط للشيخ الأسيف فرج الله كربته وكل مسلم
الشيخ خالد الراشد أسمه الصلاة تشتكي شريط في غاية الروعه
ويبكي من يسمعه ولعلي أتي به هنا لكم
أصبحنا نهتم بالدنيا وبهرجتها ونتنافس عليها وعلى مظاهرها
فالكل يسابق صاحبه في التفاخر بالمظاهر ويقول في نفسه أنا لست أقل من فلان وفلان
وبكل هذا كله زادت القطيعه وكثر الحسد والحقد حتى بين العائله الواحده والله المستعان
وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا حديث صحيح
حدثنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله بن المبارك عن معمر ويونس عن الزهري أن عروة بن الزبير أخبره أن المسور بن مخرمة أخبره أن عمرو بن عوف وهو حليف بني عامر بن لؤي وكان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح فقدم بمال من البحرين وسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ثم قال أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء قالوا أجل يا رسول الله قال فأبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم قال أبو عيسى هذا حديث صحيح
فهل ياأحبه نلتفت إلى كتاب ربنا ونعمل بما فيه ونصفي القلوب
ونغسلها من الحسد والحقد ومن الدنيا قبل كل شئ
فوالله أن نهايتنا جميعا إلى حفره ضيقه ولا نعلم مامصيرنا فيها
هذا ماجاد به قلمي المتواضع
أختكم نسمات
أنتظر مشاركاتكم أيها الأحبه