فتحت أحد أدراجي ..
وقعت يدي على صورها ..
أخذت أنظر اليها ..
أتأملها ..
أعيش ذكرياتنا الجميلة .. فأبتسم
أتذكر نهايتنا .. أطأطئ رأسي .. أنظر لأسفل .. ترقرق عيني ..
أغمضها .. تسقط دمعة
ومع سقوط كل دمعة تسقط صورة جميلة معها
وتسقط أيضاً صورها المؤلمة
تذكرت لحظات صمتها و جمال همساتها وقلة كلامها
تذكرت عباراتها ... عبراتها
ضحكاتها ... بكائها
باختصار
"" تذكـرت حيـاتي معـها ""
تذكرت حينما قالت :
لاتصُدق في الحب كل مايُفعل أو يُقال
من قصص أو روايات أو مقال
"" لاتُصدق دموع النساء حتى تتأكد من أمرك ""
وحكم عقلك قبل قلبك
( فإخراج دمعة عند المرأة أسهل من إخراج كلمة )
قلت :
وإن كـان في الحـــــب !!!
قالت :
وإن كــان في الحـــب !!!
أحـبـبـتها بعد ذلك ... أصبـحت للكون مالــك
جميـلٌٌ صمـتها قبل همـسـاتها
والأجمل نظراتـها عند لمـساتـها
حـيـنـها
(( عِـشـت الحــب .. والحـب عــاشني ))
تذكـرت حـيـنما قالت :
"" أحبــك ""
قلت لـها :
أعيدي ماقلتي .. يامن بالفؤاد صلـتي وجـلتي
قالت :
"" أهواك ""
قلت :
" أنا المجنون في هـواك "
قالت وهي تبتسم :
أعلى درجـات الحب الجنـون !!
قلت :
قد أتاني من حبك يالحنون
صمـتـت فجأة ..
نظـرت في عـيـنـيها
وإذا هي تغرورق بالدموع !!
مسـحتها بكفي
وضـمـمتها على صـدري
وقـلت لها من جديد
"" أحبـك ""
(( لـكن شاءت الأقدار أن تفرقنـا ))
مرت الأيام ... لم أذق طـعم المنـام ..
أفـكر في من غـاب عـن عيـني ..
ولـم يـغب لحـظة في قلـبي ..
جمـعنـا " القدر " مرة أخرى
رأيتها صـدفـة
خفق قلبي
أرتعدت جوارحي
لـم أتمالك نفسي
أخذت أركض اليها
وخـطواتي تـسابـق اشتياقي
فالحـب مازال في القلبي باقِ
سلمـت عليها كـسـلام طفل وجـد امـه بعد ضـيـاعه
الدموع في عيني تـكـاد أن تسقط
لم أتمالك شعـوري قط
سلمـت عليـهـا
" بشـوق ... بــتوق "
" بلهفة ... برهفـة "
( بجـنووون العـاطفة )
ردت علي السلام ولكـن ..!!
" ببرود ... بشرود "
" بتفـكر .. بتـنكـر "
( بثـلوووج العـاطفة )
انـصعــقت .. !!
ماهذا المقـت ؟!
استأذنتها بالذهـاب
أذنت بـكل تـرحاب ..!!
لم تقل لي أي حرف
ومشـاعرها صلبـة كالجـرف ..!!
أخـذت أفكر ..؟؟
مـاهذا التنـكر ..؟؟
مابـها ؟؟
مالها ؟؟
ماهذا ؟؟
لماذا ؟؟
كيف ؟؟
ولــمَ ؟؟
اسئلة كثيرة جالت في خــاطري
لـم أجد لـها أي تبـرير أو جـواب !!
قـررت أن أذهب اليها لأسألها عن ذلك الجمـود
فمـا صـدر منـها لـم يـكن بمعـهود
لم أعهد منها سوى الحب والحنان والجـود
ذهبت لارآها ... ليتني لم أرها
رأئيت شـخـصاً ممسـكـاً بيدها
يبتـسمـون .. وفجأة يضحكـون
يركضـون .. يمـرحـون
تـغـني له .. ويـغـني معـها
تـلاعبه .. ويلاطفهـا
ذهـبـت ناحيـتها كالمجنـون ..
ناديتـها صـارخا ً ..
الـتـفـتت ..!!
قلـت لـها :
من هـذا ..؟؟
(( تلـعـثـمـت ))
صـرخـت من هـذا ..؟؟
(( ارتبــكت ))
قال من كـان مـعـها بنبـرة المـحامي :
مـاهذا الصـراخ الشديد ؟؟
أوجز ياهـذا وقل ماذا تـريد ؟؟
سألتها مرة أخرى بنـبرة الخائف من شكه :
من هذا ؟؟ .. من هذا ؟؟
قالت بصوت ناعـم كالهمس
قالتها وهي مطرقة الرأس
(( هــذا من أحـــــــــب ))
صمت بعد ذلك
نظرت اليـها بـدهـشة
الآلآمي تـكاد أن تـبوح
قـلت لـها بتصوت مـجروح
وكـلامنا
وعـودنا
أحلامــنا
وآمالنا
قـالت لي :
ألم أقل لك ...
"" لاتُصدق دموع النساء حتى تتأكد من أمرك ""
"" وحـكم عقلك قبـل قلبــك ""
عندئذ ..
"" أخذت بيد ضحيـتها الجديدة وذهـبـا بـعيـداً ""
من ايميل كيكي
العرض الشجري
