لا اعلم لماذا دائما أتخيل ابني يمر عليه هذا الموقف صورته لكم بالصورة التي تدور في مخيلتي على لسانه هو أتمنى أن تعجبكم ..
كنا نلعب أنا ومن بعمري من أطفال العائلة .. لعبنا .. ركضنا .. ضحكنا .. تسلينا سويا ..
انتهينا من اللعب وركض الأطفال مسرعين نحو أماتهم .. وأنا معهم ..
كلن امسك بوالدته . .هذا أمه قبلته .. وأخر تسقيه ماء .. وذاك تبدل ملابسة .. حينها أنا توقفت لأني كنت اركض خلفهم وهم ذاهبين إلى منبع الحنان إلى مصدر الأمان بحياتهم وأنا اركض لكي أجدد آلمي لكي أتذكر معاناتي
آهـ ..أينك يا أمي
ظهر انكساري .. واشتعل بالقلب نار.. بدأت خطواتي تتراجع .. وتقلبت كل المواجع .. وعيني ملئت بالدموع .. ابتعدت عنهم .. وجلست تحت ظل تلك الشجرة
آهـ .. ما أقساك يازمن علي أنا وأمي ..
فقدت الأمان .. وتجمعت بعيني الأحزان ..
أمي عودي لي ..
أريد أن ارتمي بأحضانك فانا أعيش في شتات ..
أمي ...
ردي علي ..
اعرف انك تتألمين من اجلي .. وأنا والله أتألم أكثر وأكثر ..
أمي ..
هل الزمان حكم علينا بالفراق ؟؟ أم نحن اللذين حكمنا على أنفسنا ؟؟
أمي ردي علي ؟؟؟
يا ابني هذا قدرٌ ..
يكتب على كل البشر ..
سوا فراق أو لقيا ..
لاأطلب منك سوا الصبر ..
يا أمي حالي مؤلم ..
كطير بجناح مكسورٍ ..
أصبح في همِ في غم ..
وقلبي لا يدخله سرورٍ..
يا ابني فراقاك مأساة ..
جرح وآلم ومعاناة ..
اسأل الله يجمعنا ..
ويعوضنا عن ماضِ فات ..
يا أمي ابنك محتاج ..
لحنان منك ولعطف ..
في قلبي جرح وهاج..
يشتعل نارا ولا يطفي ..
ابني يا أغلى الأحباب ..
لا يؤثر فيك طول غياب ..
واجعل في قلبك أملا ..
ولا تفتح لليأس باب ..
يا أمي بعدك أشقاني ..
ومن كأس المر أسقاني ..
ودموعي دوما في عيني ..
وفي كل الأيام أعاني ..
يا ابني صبرا لا تبكي ..
ولغير المولى لا تشكي ..
سيأتي يوما يجمعنا ..
وعن كل الأحزان يبعدنا ..
العرض الشجري
