كشفت دراسة قام بها باحثون في معهد بريتش كولومبيا لأبحاث السرطان أن الإقلاع عن التدخين لا يؤدي بالضرورة دائماً إلى حدوث تغيير في وضع الجينات المرتبطة بالسرطان والتي أوقفت أو نشطت بسبب التدخين. وعمل الباحثون على تحليل نشاط الجينات باستخدام طريقة دقيقة تسمى «التحليل التسلسلي لسلوك الجين» وذلك باستخدام عينات من الجهاز التنفسي لـ 24 مدخناً.
لم تكن النتائج التي توصل إليها الباحثون مشجعة للمدخنين السابقين الذين كانوا يعتقدون أنهم نجوا من أخطار الإصابة بسرطان الرئة، وهو السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في العالم.
والحقيقة التي توصل إليها الباحثون هي أن العطب الذي أصاب جينات المدخن خلال مرحلة التدخين لم ينجح الحامض النووي في بعض الجينات الأخرى على إصلاح الضرر لأن تلك الجينات تضررت بشكل دائم، في حين أن جينات أخرى كان لديها القدرة على مكافحة تطور سرطان الرئة قد ظلت متوقفة عن النشاط بصورة دائمة.
وقال راج تشاري كبير الباحثين في الدراسة ان «هذه الجينات والوظائف التي لا تعود إلى مستوياتها الطبيعية مع التوقف عن التدخين تقدم مؤشرات أعمق حول أسباب بقاء خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين السابقين».
كما حددت الدراسة عدداً من الجينات التي لم تكن من قبل مرتبطة بالتدخين واتضح أنها تحولت إلى النشاط لدى المدخنين. وتم اختبار النتائج التي توصل إليها الباحثون على مجموعة ثانية حيث أدت إلى النتائج ذاتها.
يعرف أن تدخين لفافات التبغ يتسبب في 85 في المئة من أمراض سرطان الرئة، ويمثل المدخنون السابقة نصف عدد الأشخاص الذين جرى تشخيصهم حديثاً أنهم مصابون بالمرض.
العرض الشجري
