أوصت لجنة من خبراء الصحة العامة في الولايات المتحدة الأميركية بعدم علاج الأطفال دون سن السادسة بأدوية البرد والسعال، مؤكدين أن هذا النوع من الأدوية التي يستخدمها كثير من الآباء والأمهات لعلاج أطفالهم، غير فعال في هذه السن المبكرة.
وقدمت اللجنة الاتحادية توصية إلى هيئة الغذاء والدواء الأميركية Fda، بضرورة إجراء مزيد من الدراسات والبحوث الدقيقة على الأدوية الشائع استخدامها منذ عقود في علاج الأطفال، وتعد توصيات هذه اللجنة غير ملزمة للهيئة الحكومية الأميركية.
لكن، من شأن هذه التوصيات أن تثير مخاوف جديدة من مخاطر محتملة لهذه الأدوية، خاصة بعد ما كانت الهيئة نفسها قد حذرت في وقت سابق، أواخر الشهر الماضي، من أن تلك الأدوية قد تسبب أعراضا مميتة للأطفال، خاصة لمن هم تحت سن العامين.
عضو اللجنة الاتحادية، التي تم تشكيلها لتقييم فعالية أدوية علاج البرد عن الأطفال، والبروفيسور في جامعة بنسلفانيا، شين هينسي قال: 'المعلومات المتاحة أمامنا الآن تشير إلى أن هذه الأدوية غير فعالة'.
وكانت Fda قد بدأت دراسة الآثار المحتملة لهذه الأدوية، بعد أن شكا مسؤولون في بلدية 'بالتيمور' من أن كثيرا من أدوية علاج البرد والسعال تسبب أضرارا قد تكون مميتة للأطفال الرضع ومن هم في مرحلة ما قبل دخول المدرسة.
ودعت الإدارة إلى إعادة تقييم تناول الأطفال، في شتى مراحل أعمارهم، لأدوية معالجة السعال ونزلات البرد، وذلك بعد حدوث ثلاث حالات وفاة على الأقل بين أطفال دون العامين، نتيجة تناول هذه الأدوية،. في حين أشارت تقارير طبية إلى أن بعض هذه الأدوية قد يسبب اضطرابات في أنظمة كهرباء القلب، مما يؤدي إلى الخفقان، كما يتسبب بعضها باضطرابات في الأوعية الدموية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وحالات السكتة الدماغية.
القبس