أثارت الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها المنتخب السعودي أمام مضيفه الأوزبكي الأربعاء 26-03-2008 في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010التي بلغت ثلاثة أهداف دون مقابل موجة كبيرة من الغضب والسخط داخل الشارع الرياضي السعودي.
وحمل محللون رياضيون مسؤولية الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها الأخضر للمدرب البرازيلي انجول، مطالبين بضرورة تغييره، مشيرين إلى أن المرحلة المقبلة تستوجب وقوف الجميع كصف واحد كما تستوجب مدرباً جديداً على مستوى عال من الخبرة، حتى يعود المنتخب إلى تحقيق الإنجازات.
وقال المحلل الرياضي يوسف خميس، إنه كان واضحاً على أداء المنتخب السعودي كثرة الأخطاء الفردية التي ظهرت على أداء أغلب لاعبيه، مضيفاً أن كثرة الأخطاء الفردية منذ كأس آسيا التي كانت الأيام الأولى لأنجوس مع المنتخب .." إلا أن المنتخب تخطى تلك المرحلة باسمه ولكنها في هذه المباراة انكشفت بشكل كبير، مطالباً بضرورة البحث عن بديل على مستوى عال من الخبرة لأنجوس.
وأشار خميس إلى أن هناك بعض الأسباب الجانبية التي أثرت على عطاء المنتخب ومنها غياب تيسير الجاسم عن المنتخب حيث إنه يملك المستوى الذي يؤهله ليكون أحد أبرز نجوم الكرة الآسيوية وقال "يبدو أن كثرة الإصابات التي تعرض لها اللاعب في الفترة الأخيرة كانت هي السبب في اختفاء النجم الجاسم عن الملاعب". وذلك وفقاً لتقرير أعده الزميل سلطان عوض، نشرته صحيفة "الوطن" السعودية.
واعتبر خميس أن حارس المنتخب تيسير ال نتيف ليس الحارس المناسب الذي يمكن له أن يدافع عن المرمى السعودي وقال "ال نتيف قدم مستوى جيداً مع فريقه الاتحاد ولكنه للأسف أخفق مع منتخب بلاده بشكل مخيب للآمال"، وأضاف "أعتقد أن هناك أسماء جديرة بحراسة المرمى السعودي ولعل أبرزها الحارس الشاب وليد عبدالله".
من جانبه أكد المحلل الرياضي عبد الرحمن الرومي أن تخبطات أنجوس لا تريد من يبحث عن أسباب نجعلها شماعة وقال "أنجوس لم يقدم ما هو جديد فخطته في كأس آسيا السابقة 4/4/2 هي نفسها التي لعب بها في المباراة أمام الفريق الأوزبكي"، وأضاف "أنجوس حتى بعد ولوج الهدفين الأولين لم يقم بإجراء التغييرات اللازمة بل على العكس كان هناك تخبط عجيب وكأنها المرة الأولى التي يشاهد فيها لاعبي الأخضر".
كما أكد الرومي أن من أكبر تخبطات أنجوس هو اختياره للاعب وليد عبدربه الذي كان في أسوأ حالاته مع الأهلي ولم يقدم ما يشفع له ليكون هو المدافع الأساسي للمنتخب وقال "أعتقد أنه يجب على أنجوس أن يعمل على تصحيح الأخطاء الفادحة التي كان عليها المنتخب"، وقال "عودة نور والمنتشري أصبحت ضرورة ملحة خاصة بعد أن لمسنا حاجة المنتخب لخدماتهما إضافة إلى ما يملكانه من خبرة عريضة في مثل هذه المناسبات".
العرض الشجري
