العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى نَفُحـــــآتّ إسٌلامٌيهّ
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-23-2009, 11:25 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية خلف أبو سامي
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

خلف أبو سامي غير متصل


أشرف ما تنافس فيه المتنافسون ، وأفضل ما بذلت فيه الجهود

[align=center]
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اللهم علّمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علّمتنا

وزدنا علماً وعملاً وصلاحاً وهدىً وتوفيقا



أما بعد:





إن أشرف ما تنافس فيه المتنافسون، وأفضل ما بذلت فيه الجهود،



[glow=000000]طلب العلم النافع[/glow]



فهو الروح، يمد الجسد بالحيوية،

وهو النور الوضاء، يبدد ظلمات الجهل، ويهدي إلى السبيل:






( أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَـٰهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِى ٱلنَّاسِ

كَمَن مَّثَلُهُ فِي ٱلظُّلُمَـٰتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مّنْهَ )



سورة الأنعام آية رقم 122


وقال تعالى:


( إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَاء )


سورة فاطر آية رقم 28




فالعلماء هم أولى الناس بالإحسان،


وأقرب الناس إلى الإحسان،


وأكثر الناس دعوة إلى الإحسان.


والعالم الرباني هو من تحقق فيه ذلك،


وجمّل علمه بالعمل به، كما تتجمل المرأة بالحلة الحسناء للدنيا،


لأن العلم والعمل إنما يطلب به ما عند الله، من الدرجات العُلا،


والنعيم المقيم، والقرب منه، والزلفى لديه،






قال سفيان الثوري ـ رحمه الله ـ:


(إنما فضل العلم لأنه يتقى به الله، وإلا كان كسائر الأشياء).




فمن طلب بالعلم والعمل، سيادة على الخلق، وتعاظما عليهم،

وإظهارا لزيادة علمه، ليعلو به على غيره، فهو متوعد بالنار،


كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :




((من طلب العلم ليماري به السفهاء، أو يجاري به العلماء،

أو يصرف وجوه الناس إليه، أدخله الله النار))


رواه الإمام أحمد والترمذي




وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:



(يا حملة العلم، اعملوا به،


فإنما العالم، من عمل بما علم فوافق عمله علمه،


وسيكون أقوام يحملون العلم، لا يجاوز تراقيهم،


حتى إن الرجل ليغضب على جليسه إذا جلس إلى غيره).






والعالِم المسلم،


إذا عبد الله كأنه يراه كرهت نفسه الفتيا،



والحرص عليها، والمسارعة إليها، والإكثار منها.






قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ:


من عرض نفسه للفتيا، فقد عرضها لأمر عظيم.


قيل له: فأيما أفضل: الكلام أم السكوت؟


قال: الإمساك أحب إلي،


ثم قال: وليعلم المفتي، أنه يوقع عن الله أمره ونهيه، وأنه موقوف ومسؤول عن ذلك.





وكان سفيان الثوري يقول:


(ما كفيت عن المسألة والفتيا، فاغتنم ذلك ولا تنافس،


وإياك وأن تكون ممن يحب أن يعمل بقوله، أو ينشر قوله، أو يسمع قوله،


وإياك وحب الشهرة،


فإن الرجل يكون حب الشهرة أحب إليه من الذهب والفضة


وهو باب غامض لا يبصره إلا البصير من العلماء السماسرة).









وكان أحد السلف يعجبه ما يراه من علم أحد الناس،


وحسن خطابه وسرعة جوابه


فقال له يوما، وقد سأله عن مسألة فأجاب:


أخشى أن يكون حظك من الدنيا لسانك،


فكان ذلك الرجل، لا يزال يبكي من هذه الكلمة.








إذاً خير لك يا صاحب العلم أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك:







( ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ *



وَلاَ تُفْسِدُواْ فِى ٱلأرْضِ بَعْدَ إِصْلَـٰحِهَا



وَٱدْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ مّنَ ٱلْمُحْسِنِينَ )





سورة الأعراف آية رقم 55، 56
[/align]







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir