بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين الصادق الوعد الامين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
أحبتي في الله احب أن انوه بأن ما ساكتبه من شرح لاسماء الله الحسنى انقله من الفضيلة العلماء والشيوخ الافاضل بالبحث والتحري بالمصداقية والله يشهد بان كل ما ساكتبه منقول وليس كلامي واسال الله الثبات والقبول
نبدأ ((بمكانة اسماء الله الحسنى في الدعوة الى الله ))
لقد اودع الله في الانسان قوة إدراكية ,وميزة بهذه القوة عن سائر المخلوقات, هذه القوة الادراكية تستلزم طلب الحقيقة ,فقد خلق فيه حاجة عليا للمعرفة ,ومالم تلبى هذه الحاجة العليا , ومالم يبحث الانسان على الحقيقة ,ومالم يبحث عن سر وجوده في الدنيا , وعن غاية وجوده ,وعن افضل شيئ يستطيع ان يفعله في وجوده فقد هبط عن مستوى إنسانيته,فهناك حاجات دنيا , وسفلى , وعليا مقدسة
فالله اودع تلك القوة في الانسان كي تلبى, لذلك الانسان يبحث عن الحقيقة ,والذي يتعرف الى سر وجوده , والى غاية وجوده , فهو انسان فلعله اقترب من ان ياكد ذاته,ويحقق وجوده في الارض .
2- أصل الدين معرفة الله سبحانه .
النقطة الدقيقة بان اصل الدين معرفة الله , وفضل معرفة الله على معرفة خلقة ,كفضل الله على خلقه , وكم هي المسافة الكبيرة لمعرفة مخلوق من مخلوقات الله ومعرفة خالق السموات والارض , المسافة كبيرة جدا ,فعن شهر بن حوشب قال قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فضل كلام الله على كلام خلقه كفضل الله على خلقه ))
ورد في الاثر (ابن ادم اطلبني تجدني , فاذا وجدتني وجدت كل شيئ , وان فتك فاتك كل شيئ )
3-لا شيئ يعلو على مرتبة العلم
اذا ارت الدنيا فاطلب العلم , واذا اردت الآخرة فاطلب العلم , ولو جمعتهما معا فعليك بالعلم ,والعلم لا يعطيك بعضه الا اذا اعطيته كلك ,فاذا اعطيته بعضك لم يعطك شيئا , ويظل الانسان عالما مادام يطلب العلم ,فاذا ظن انه علم فقد جهل . فطالب العلم يؤثر الاخرة على الدنيا فيربحهما معا , وطالب الجهل يؤثر الدنيا على الاخرة فيخسرهما معا .
4- معرفة الآمر قبل معرفة الأمر
ايها الخوة والاخوات الكريمات هناك نقطة دقيقة جدا وهي , يمكن ان تتعرف الله , ويمكن ان تضعف معرفتك بالله , الحقيقة الصارخة فانك اذا عرفت الآمر , ثم عرفت الأمر تفانيت في العبادة , وبينما اذا عرفت الأمر ,ولم تعرف الآمر تفننت في التفلت من الامر , يقول وكانني وظعت يدي على مشكلة العالم الاسلامي , الصحابة رضي الله عنهم كانو قلة ولكن بسطو ايدهم على العالم كله ووصلت راياتهم اطراف الدنيا لمعرفتهم بالله سبحانه الآمر , بينما حانا الان اكتفينا بمعرة امره ,ولم نصل الى معرفته المعرفة التي تحملنا الى طاعته كما ترون حال العالم الاسلامي الان ,فاننا لسنا ممكنين
قال الله تعالى ((وعد الله الذين أمنو منكم وعملو الصلحت ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا) فنحن كما في الآية الكريمة الواقع المر لسنا مستخلفيين ولسنا ممكنين ولسنا آمنين
لقوله تعالى (( فخلف من بعدهم خلف اضاعو الصلوة واتبعو الشهوات فسوف يلقون غيا )) فالفرق بيننا وبين الرعيل الاول كبير جدا
ولتعلمو احبائي بان هناك علوما جما كعلوم الفلك والفيزياء وعلم الاجتماع وعلم النفس الخ من الظواهر والعلوم من علمنا ذلك كله الله سبحانه (( العلم بخلقه اصل صلاح الدنيا , والعلم بامره اصل صلاح الاخره ) وهنالك علم بامره سبحانه فالاصل في العبادة ( قال تعلى ( وما خلقت الانس والجن الا ليعبدون ) الى هنى ينتهي الدرس الاول وهناك التكملة باذن الله تعالى في الاسبوع القادم لنبدا من اوال اسماء الله سبحانه اسم الله الملك
العرض الشجري
