الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
تنامي ظاهرة التشهير بالأعراض
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ستر مسلماً في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة ومن تتبع عورات المسلمين يوشك أن يفضحه الله ولو في جوف بيته."
ومن هدي الصحابة رضوان الله عليهم وسيرة عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه
عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: أتى عمر بن الخطاب رجل فقال: "إن ابنة لي كنتُ وأدتها في الجاهلية فاستخرجناها قبل أن تموت، فأدركت معنا الإسلام فلما أسلمت أصابها حد من حدود الله فأخذت الشفرة لتذبح نفسها فأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها فداويتها حتى برأت، ثم أقبلت بعد بتوبة حسنة وهي تُخطب إلى قوم، فأخبرهم من شأنها الذي كان؟" فقال عمر رضي الله عنه: "أتعمد إلى ستر الله فتبديه؟ فوالله لئن أخبرت بشأنها أحداً من الناس لأجعلنك نكالاً لأهل الأمصار، أنكحها نكاح العفيفة المسلمة."
المرجع: تاريخ عمر بن الخطاب للإمام الحافظ أبي الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي ص 177 - 178
أصبح التشهير بالأعراض في الاوانه الأخيره أمر متنامي وخصوصاً مع إزدياد الأشخاص التي تتعامل مع الإنترنت، وبغض النظر عن تداعيات التشهير ومن هو الطرف المخطأ فإن التشهير لا يمكن ان يكون بأي حال من الأحوال من شخص قلبه ينبض بالإيمان حتي اذا أرتكب معصيه ، لأن كل ما عليه أن يفعله حين الوقوع في المعصيه هي التوبه النصوح لوجه الله تعالي وعدم محاولته التشهير من أجل إرضاء نفسه التي تشعر بالذنب ويشعر أنه لابد وأن يجاهر بالمعصيه والتشهير حتي يتم تقسيم الخطأ على طرفين ولا يتحمله لوحده!!
فـ نجد منهم أشخاص تبادر بالتشهير كنوع من انواع الهجوم وكبادره منهم قبل أن يفصح طرف المعصيه الأخر بما لديه من معلومات وهذا الأمر يضعنا أمام عمليه نفسيه أخري ومرض نفسي أخر تفشي في ظاهره قبيحه يجب علينا التعامل معها بأليات جديده ولنبدأ بأنفسنا دائماً...
ومن خلال هذا الموضوع أدعو الجميع عدم الإلتفات إلي التشهير وعدم الإستدراج لموضوعات هدفها تشويه سمعة شخص أو شخصه ما والتعامل معها بعدم الإلتفات وعدم الإهتمام ..
وندعوا الله جميعاً أن يحفظنا من الخطأ إن كنا خطئنا وتعاملنا مع هذه الأمور بشكل غير صحيح ، وندعوا الله ايضاً أن يتداركوا هؤلاء أنفسهم ويتوبو توبه نصوح لأنهم لا يعلمون أنهم من دعاة الضلال ، مروجي الفساد ولسوف يحملون أوزارهم كامله يوم القيامه ..
اعجبني فنقلته،