العودة   منتديات بعد حيي > المــــنتديات العــــامه > منتدى الـحِـوار والنِقـَاش
 
 
 
 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-27-2010, 01:21 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

مراقب عام

 
الصورة الرمزية امير السعوديه
 

 

 
إحصائية العضو







اخر مواضيعي
 

امير السعوديه غير متصل


عانس تسكن في كشك صغير

عانس تسكن في كشك صغير!!

انقل لكم هذا الموضوع والرجاء كل يدلي برايه في هذا الموضوع



ليست مرحلة العنوسة وآلامها التي تخلفها على ضحاياها بالهينة أو البسيطة؛ فالكل يحلم بشريك يسكن إليه ، ويستند عليه ، ويتبادل معه الضحكات وما شرعه الله من فوق سماوات .
يا ترى هل افترقت العلاقة الزوجية بين أول وأعظم زوجين في التاريخ أبونا (آدم) وأمنا (حواء) بعد مرحلة التحول العظيم ؛بل أعظم مرحلة تحول في تاريخ البشرية ألا وهي : مرحلة تحول آدم وحواء من الجنة بما فيها من أنهار ، وجنان ، وزخرف ، وحسان ؛بل كل ما تشتهيه الأعين وتلذ الأنفس إلى الأرض بما فيها من جدب، وقحط، وفقر، وجوع، وعطش، وشدة ...
يا ترى .. هل افترقا ؟.
هل قالت حواء لآدم أنت السبب ؟.
أم هل قال آدم لحواء أنتِ السبب ؟.
هل فكرا في الانفصال ؟
لا .. ولا .. ثم لا ؛بل عند نزولهما إلى الأرض مباشرة بدأ آدم رحلة البحث عن حواء ، وبدأت حواء رحلة البحث عن آدم فالتقيا في جدة وكانت القصة المشهورة.
ويا ترى هل تستغني ابنتنا العانس (حواء) عن الرجل (آدم) أم أن الأمر فوق التصور، بل شديد الاستحالة.
فهذه الجنة شرع منها الزواج ، وهذه الأرض مليئة بالبشر ببركة سنة الزواج ، و أولائك الأنبياء سنوا لمن بعدهم هذه السنة؛ بل صرح بها القرآن الكريم ... بعد هذه المقدمة؛ هل استشعرتم حجم وألم ومرارة المعاناة التي تجدها من فقدت نصيبها من الزواج؟ هل شعرتم بالاكتواء؟ هل أحطتم بحجم المشكلة؟.
خلال رحلتي البحثية عن أحوال تلك الفتاة الذكية (العانس) صدمت بتلك المعلومة بل بتلك الفاجعة ، التي جعلتني في غيبوبة فكرية فماذا أقول؟ وبماذا أفكر؟.
( 60% من أسر المفرج عنهن يرفضون استقبال بناتهم )!!.

ما الأمر؟!!. للأسف أننا كمجتمع غفلنا وتغافلنا عن حجم مشكلة العنوسة ففرخت لنا عدة مشاكل، والتي من أطمها كارثة (هروب الفتيات من المنزل) .

كما ذكرت في القوسين السابقين بأن الأهل يرفضون استقبال الفتيات الهاربات؛ وبالطبع هذه نظرة المجتمع يا أعزائي القراء.

فالشاب قد يخرج، ويهرب، ويسكر، وينكر؛ ثم يعود بكل ورود الاستقبال والحفاوة والتكريم؛ بل ربما يسمى بالداعية، والشيخ، ويعقد له ندوات وحفلات؛ بل يصرح بالتجربة المريرة التي مر بها من إدمان، وخمر، ومنكرات أما الملايين ومع كل هذا يتقبل المجتمع توبته بدون شكوك.

أما بالله عليكم لو أخطأت الفتاة خطأً واحداً من الأخطاء العظيمة هل سيغفر المجتمع لها هذا الذنب؟.

هل ستقف أما مجموعة صغيرة من الفتيات وتقول أخطأت فسامحوني؟ بالطبع المجتمع لا يتقبل هذا؛ بل يهرب ويفر منها كفرار المجذوم من الأسد؛ بالتأكيد أن الدين لا يفرق بين توبة المرأة والرجل فكلاهما تحت مشيئة الله يغفر لمن يشاء، ويعذب من يشاء.

لكن يا أخيتي نحن في مجتمع له عادات وضوابط من الصعب أن نغيرها أو نحاول الالتفاف عليها لأنها في النهاية هي من سيطوق بنا، ويحكم علينا؛ لذا .. علينا احترام نظرة المجتمع، والحرص عليها.

وأنقل لكم ما قالته رئيسة الهيئة الاستشارية في اللجنة الوطنية لرعــاية السجناء والمفرج عنــهم الدكتورة نورة التويجــري ( إن بعض المفرج عنهــن يرفضن العودة لأسرهن).
ووفقا لدراسة حديثة استندت عليها رئيسة الهيئة فإن 60% من أسر المفرج عنهن يرفضون استقبال بناتهم ).
بل قد سمعت من الشيخ سليم الجدعاني بأن الفتيات اللاتي تقبض عليهن الشرطة بقضايا الهروب يرفض أهلهن استقبالهن بل يعمد أفراد الشرطة إلى إيصال الفتيات إلى غاية باب المنزل ومن ثم طرق الباب فيفتح الأب الباب فيخبره الشرطي بأن ابنتهم الهاربة في سيارة الشرطة وعليهم استقبالها فماذا تتوقعون بأن تكون ردة فعل الأب؟
يقوم الأب بالتبرؤ منها أمام الشرطة ويتخلى عنها، ويرفض النظر إليها فضلاً عن إدخالها ولو في أضيق زاوية من المنزل.
نعم؛ يتبرأ الأب أمام الشرطة، وتخرج الأم عن عاطفتها لتقول: بنت خرجت من المنزل لا تستحق الرجوع إليه.
بل؛ لا أريد أن أسيل دموعكم لكن؛ هذه آخر قصة ، وفيها عبرة وعبرات.
تقول إحدى الفتيات الهاربات ، تنقلت من شقة إلى شقة، ومن صديق إلى صديق، في البداية الكل يحترمني، ويكرمني مقابل ما يتعفف المرء عن ذكره على صفحات هذه الجريدة الطاهرة .
المهم؛ أن أصدقائها تخلوا عنها ولم تجد من مأوى سوى كشك صغير(مكان لحراس أمن شركة) لا يتجاوز طوله مترين في مترين ؛بل يتناوب عليها حراس أمن تلك الشركة مقابل الذي لا مقابل له!!.
قد تقولون وما شأن العوانس بهذا ؟!.
أقول : أسأل الله أن لا نسمع عن أي فتاة هاربة في المستقبل؛ إلا أن الوحدة والفراغ وغياب الجو العاطفي هو ما يدفع أولئك الفتيات إلى الهروب من منازلهن مع أي شخص يخفي أنيابه ويظهر بسماته العاطفية لتخرج معه الفتاة بإرادتها.
وهذه العوامل الثلاثة (الوحدة والفراغ وغياب الجو العاطفي) معرضة أي عانس للوقوع فيها؛ لكن أيضاً تستطيع أي عانس التخلص منها بكل سهولة .
أيتها الهاربة من المنزل أتعلمين إلى أين تذهبين؟!!
إنك تذهبين إلى الجحيم . فهل تريدين دخول الجحيم ، والسكن في كشك صغير ، والنوم مع ذئب قذر ، أم السكن في جنة الأسرة ، وطهارة الغرفة، مع لقمة الحلال، إلى حين الوصول إلى الابن الحلال، والبيت المستقل المستقر.
في النهاية هل نحمل مسؤولية الهروب بكاملها إلى الفتاة، أم أسرتها المفرطة، أم المجتمع الذي لم يخصص من مبانيه الواسعة مبنى لجمعية للعوانس ترعى وتدرس شؤون هؤلاء الفتيات.
ختماً : تساؤل آخر وأخير .. هل الهاربات هن من هربن من المجتمع أم أن المجتمع هو من تهرب من رعايتهن ولم يخصص لهن ولو جمعية واحدة للعوانس تستقبلهن وتفتح أبوابها لهن بدلاً من كشك مترين في مترين.


م/ن







التوقيع

رد مع اقتباس
 
 
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir