ما زال يتم إخراج الجثث من الأنقاض في باكستان والهند بعد أن ضرب زلزال هائل
بقوة 7.6 درجة المنطقة السبت. وكانت مظفر آباد، عاصمة القسم الذي تديره باكستان
من كشمير، إحدى أشد البلدات تضررا، حيث دمر قرابة نصف الأبنية بها.
وتجمع الناجون الذين أصيبوا بالصدمة في استاد بمظفر آباد. وتنامى شعورهم بالغضب حيث
أمضوا ليلتهم الثانية في العراء بينما لم تلح في الأفق بوادر على قرب وصول المساعدات،
ولكن مع إعادة فتح الطريق المؤدي للمدينة بدأ وصول رجال الإنقاذ إليها
وفضلا عن البيوت، دمر الزلزال محالا، مثل هذا المحل في أوري بالقسم الذي تديره الهند
من كشمير، فيما قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 2.5 مليون شخص شردوا من جراء الكارثة
وسويت بلدة بالاكوت في إقليم الحدود الشمالية الغربية بباكستان، والتي كانت مزدهرة يوما،
بالأرض. ويتم نقل بعض الناجين جوا إلى إسلام آباد، غير أن الرئيس الباكستاني يقول إن هناك
نقصا في المروحيات. وبالنسبة للكثيرين، فإن جهود الإنقاذ جاءت بعد فوات الأوان.
وتعرضت العاصمة الباكستانية إسلام آباد أيضا لآثار الزلزال، وكان الكثير من الصغار بين
المصابين والقتلى في بلد يشكل الأطفال نصف تعداد السكان، مما حدا بمسؤولين للقول إن
الكارثة أسفرت عن "ضياع جيل" في المناطق المتضررة.
وفي سرينجار، عاصمة القسم الذي تديره الهند من كشمير، رفض السكان العودة إلى منازلهم
ليلة الأحد بعد تحذيرات من توابع زلزالية قوية
منطقة كشمير المتنازع عليها تشهد وجودا عسكريا مكثفا، وفي بعض المناطق،
مثل بلدة أوري بالقسم الهندي من كشمير حيث دمر الزلزال هذا المطعم الخاص بالجيش،
وقع جنود بين الضحايا.
ولكن جهود الإغاثة بدأت في العديد من المناطق، وفي بادرة أمل قدمت الهند،
الغريمة التقليدية لباكستان، يد المساعدة.
تجاوب العديد من البلدان مع مناشدة باكستان بتوفير المال والإمدادات والأفراد. وفي الصورة،
يقول أفراد إغاثة في كوالالمبور بماليزيا بتحميل مساعدات إنسانية تتجه لضحايا الزلزال.
محصلة قتلى الزلزال نحو 20 ألفا، ومن المتوقع أن ترتفع أكثر، حيث تشير بعض التقارير
إلى احتمال أن تصل إلى ضعف هذا الرقم. فالزلزال، الذي خلف مشاهد غير عادية مثل
هذا المشهد في مظفر آباد، يعد الأسوأ في تاريخ المنطقة.