تسارع كثير من النساء الى طلب الطلاق من ازواجهن عند حصول ادنى خلاف ، أو تطالب الزوجة بالطلاق اذا لم يعطها الزوج ما تريد من المال ، و قد تكون مدفوعة من قبل بعض أقاربها أو جاراتها من المفسدات ،و قد تتحدى زوجها بعبارات مثيرة للأعصاب كقولها : ان كنت رجلا فطلقني ، و من المعلوم أنه يترتب على الطلاق مفاسد عظيمة من تفكك الأسرة ، و تشرد الأولاد ، و قد تندم حين لا ينفع الندم ، و لهذا و غيره تظهر الحكمة في الشريعة لما جاءت بتحريم ذلك ، فعن ثوبان رضي الله عنه مرفوعا ( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة ) و عن عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعا ( ان المختلعات و المنتزعات من المنافقات ) أما لو قام سبب شرعي ، كترك الصلاة ، أو تعاطي المسكرات و المخدرات من قبل الزوج ، أو أنه يجبرها على أمر محرم ، أو يظلمها بتعذيبها ، أو يمنعها من حقوقها الشرعية مثلا ، و لم ينفع النصح ، و لم تجد محاولات الاصلاح ، فلا يكون على المرأة حينئذ من بأس ان هي طلبت الطلاق لتنجو بدينها و نفسها