" قبل المفارق "

أن كان ما شفت التعاسه وش تشوف
في عيوني اللي ما تخفّي تبدّي

تظهر لك الهم الذي داخل الجوف
وتسكب لك اللي جوفها فوق خدّي

حدّي وصلت ولا حدٍ فيني ايروف
مما دهى الخفّاق وصّلت حدّي

مانيب في من تحقر الناس مكلوف
مكلوف في من كان ندّي وقدّي

قدّمت معروفي وانا أطمع بمعروف
وياليتها ماجت بمعروف يدّي

عمري كما نهرٍ على ضفّة الخوف
قلّي بربك كيف اب.. اسلم واعدّي

كنّي مكبّل من عذابي ومكتوف
وقلبي احسّه من صوابه يندّي

صارعت شيٍ مرني غير مألوف
ضعّف قواي وبيّح أسرار سدّي

يومك تجي وتشوفني عنك مصروف
غصبٍ علي ماني معاك متردّي

قلبي يروح مع التفاكير ويطوف
ويجيب لي ما لا يجاب ويودّي

أحلام وآلام ومتاهات وطيوف
لارحت منها صار فيها مردّي

صحيح أحبك ..! بس مريت بظروف
خلتني أعرف من معي ومين ضدّي

ودامك زرعت الصد والزرع مقطوف
اليوم ذق ماطاب من طلع صدّي

ودامك معي وتشوفني شوف مكفوف
فارق ..! وخل اليوم هذا يعدّي

وقبل المفارق لد في عيوني الشوف
شف حبك اللي راح ..! مرواح جدّي

مما راق لي