♠
♥
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأسطرُ التالية مُوجّهةٌ إلي في المقامِ الأول ،
أحتاج لِهمساتٍ تصدر مني لأعود وأرتشفُ القَليل لِ تُسقيني وتُرطِّب ما جفّ مني .
اثنان وعشرون عاماً سكنتُ هذه الأرض الكَروية الشَكل المُتعرّجة التضاريس ،
احتضَنتني و أكفَتني مؤونة البَحث عن مأوى ، غذّتني .. وهبتني ما يتمناه الإنسان
من الأمنِ والأمان وإشباع حاجاتي الأخرى ..
يقول د. العُودة بأن : ” الطُّموح سرُّ النَّجاح “
تطلّعاتي كثيرة ، وطُموحاتي تُزاحمني دوماً ، وآمالي بدَت ضخمةٌ جداً ..
كل تِلك الأشياء تجعلني أشعرُ بثقل فِقار ظهري وفِكري ، وفي الوقتِ عينه ..
الأمل يحدوني مع كلِّ شربةٍ ماء ، لِ يُخبرني بأن تحقيق المَنَال آتٍ إليكِ فقط ساعديه
لِ تكتمل أقدامه لِ يأتيكِ هَرولةً ف ُتُحقق مَساعيكِ .
وإنِّي لَ أُقدِّم صَلواتي لِ الله بأن يجعلني مِن أولئكَ العُظماء الحاملونَ في أحشاءِهم الكثير
مِن الطموحاتِ السّامية .
وعن الحديث عن الطموحات .. فأسمَــى طُموحاتي دوّنته يوم الأربعاء ، الموافق 8/7/2009 وكان كالتالي :
“ سَ أُصبح بإذن الله كاتب يصدحُ صدى فكره
مشارق الأرضِ ومغاربها حتَّى ليصلَ تنفُّس قلمي لِ أصغر كائن في الكون ! ” .
وكتبتُ اليوم -الاثنين،الموافق 7/8/1431هـ :
“ أعلمُ بأن الأمُور العظيمة تَبدأ بأشياءٍ صغيرة ،
وأرى بِ أنّي في تِلكم الصُغَار ، فَ يا أيّتها الإيناس ، هَا هِي الثُّريا تُلوِّح لكِ
بِ ضِيائها وقد بَدت مَلامحها أكثر مِن ذي قَبل ، وسَ تصلينَها- بإذنه – حتماً ولا ريب “ .
كان عُمر – رضي الله عنه – يقول : ” من بُوركَ له في شيءٍ فَليلزمه “ .
وأجدُ بأنّ رِفقةُ القلم من أحبّ الأشياء لِ قلبي ، وإنِّي لَ أرجو من ربّ القلم أن يُديم
العِشق الأزلي ، وأن يهبــني المزيد .
أشعرُ بِ عظيمِ امتنان لِلّه على جميلِ عطاياه اللا مُتناهية ،
ثمّ عظيم شُكر لأولئك الّذين فَسحوا لي مِقعداً لِ ينتشلوني مِن زِحام الكَون ولِ أُسعَد
بالانضِمام لِ كوكبةٍ جُلّها العَمل والاجتِهاد .
وبعد هذا كله .. اليوم هُو يوم مَولدي !
وكلّ ما ذُكر أعلاه هو من قُبيل تذكيري بما يتوجّب عليه فعله ،
وهمسةُ لِ المتوجِّسين من أعمارهم ، أقول لكم :
” كل الأعمَار جميلة ، ولكل عمر رحيقٌ مختلف ” .
نهايةً ،
لِ يُكرمني الله بِ عامٍ ملؤه الحبّ له وبه وأن يمنحني الفُرص لِتحقيق طموحاتي ولِ عمارة الأرض
وكُل عامٍ – بسلامٍ وأمنٍ وأمان
زاوية ، ـ
يُوجد دائماً قمة أعلى ذاتُ منظرٍ أجمل ، شيءٌ ينتظرني لأتعلّمه .
_ د. سلمان العُودة .
♦
♣